زعيم من طالبان يتعهد بمد حرب الشتاء إلى الشمال

الملا منصور: نتبادل المعلومات مع المسلحين في العراق وكذلك حول الأسلحة التي يتم تطويرها

TT

تعهد زعيم من طالبان في شريط فيديو وضع على الانترنت اول من امس، بأن يوسع المجاهدون قتالهم الى شمال افغانستان اثناء اشهر الشتاء الصعبة في البلاد.

وقال الملا منصور داد الله في الشريط الذي وضع على موقع اسلامي: «ان شاء الله تعالى نأمل من الله أن تستمر الحرب فى الشتاء بنفس القوة، كما هي الآن». وقال الملا منصور بلغة البشتو في الفيديو الذي حمل عناوين فرعية بالعربية: «إن عملياتنا مشتعلة فى الولايات الجنوبية، وسوف نصل الى نفس الوتيرة في الولايات الشمالية». وتولى الملا منصور قيادة قوات طالبان في اقليم هلمند الجنوبي في مايو (ايار) خلفا لشقيقه الملا داد الله الذي قتل في غارة للقوات البريطانية. وتخوض قوات بريطانية واميركية معارك شبه يومية مع طالبان هلمند. وقال الملا منصور ان طالبان ايضا لديها اتصالات بالمسلحين في العراق. وقال زعيم طالبان في مقابلة مع شخص لم يظهر في الكاميرا بينما كان يجلس فيما يبدو انه خيمة: «نحن نتبادل المعلومات فيما بيننا للخطط العسكرية المتبعة لضرب العدو كما نقوم بتبادل الاسلحة التي يتم تطويرها في الجبهات.

انتج الفيديو جناح «القاعدة» الاعلامي «السحاب» الذي قال انه صور اثناء زيارة من مصطفى ابو اليزيد زعيم «القاعدة» في افغانستان الى قائد طالبان. وحمل التسجيل تاريخ شهر رمضان الذي انتهي نحو منتصف اكتوبر (تشرين الأول). ونفى منصور ان تكون طالبان تلقت معونة من ايران.

وقال: «هذا ادعاء الاميركيين فهم يبحثون عن شيء يحتجون به». ونفذت طالبان عددا من الهجمات الانتحارية بعد مزاعم من الافغان وحلف شمال الاطلسي والقوات التي تقودها الولايات المتحدة بأنها هزمت المسلحين في حملة الربيع على معاقل طالبان في الجنوب والشرق. وفي ارغنداب قال قائد للشرطة امس، ان القوات الافغانية والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي قتلت نحو 50 من مقاتلي طالبان وتحاصر نحو 250 آخرين على مقربة من مدينة قندهار الرئيسية الجنوبية. واندلعت الاشتباكات أيضا في شرق البلاد وغربها وشمالها، وحشد المسلحون أعدادا كبيرة على نحو غير معتاد في منطقة واحدة على الاقل في تصعيد فيما يبدو للعنف قبيل الهدوء الذي يشهده فصل الشتاء في ختام موسم قتال. ودخل مقاتلو طالبان منطقة ارغنداب التي تبعد 12 كيلومترا عن قندهار، بعد ان توفي زعيم قبلي مؤيد للحكومة كان يسيطر على المنطقة على أثر اصابته بنوبة قلبية قبل اسبوعين، مما ترك الناحية الشمالية التي تؤدي الى قندهار مكشوفة. وقال سكان انه امكن سماع أصوات انفجارات القتال في بلدة ارغنداب الصغيرة، وان 20 شاحنة على الاقل تحمل قرويين شوهدت تغادر منطقة القتال مع متعلقاتهم.

وقال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف ان المسلحين استولوا على سبع نقاط تفتيش حول ارغنداب وأوقعوا خسائر بالغة بالقوات الافغانية والاجانب. وقالت قوة المساعدة الدولية «ايساف» انه لم يسقط لها أي فرد.

وتخوض القوة الكندية التي تنتشر حول قندهار معارك شرسة منذ شهور الى الغرب من المدينة. ولكن محللين قالوا ان وفاة الملا ثاقب قبل أسبوعين، تركت فجوة في دفاعاتهم. ونفت القوات الكندية أن تكون قواتها غير كافية. وفي اقليم فراه الغربي قتلت القوات الافغانية والاجنبية أكثر من 50 من أفراد طالبان خلال يومين من القتال بعدما اجتاح وسط منطقة جوليستان. وقال اكرام الدين ياور قائد شرطة غرب أفغانستان لرويترز إن هناك نحو 400 من مقاتلي طالبان يقاوموننا في المنطقة. من جهة أخرى قال مسؤول اقليمي امس، ان متمردي طالبان اجتاحوا قلب منطقة في غرب افغانستان عندما وقع قتال في منطقة قريبة تم الاستيلاء عليها في وقت سابق هذا الاسبوع. وتجمع مقاتلو طالبان بأعداد كبيرة غير عادية في الاسبوع الماضي في الغرب وبالقرب من مدينة قندهار الجنوبية الرئيسية في تحد لتأكيدات الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية بأنه يمكنهما القضاء على المتمردين في أي اشتباك مباشر.