نائب رئيس الوزراء العراقي: تركيا ستتضرر من عقوباتها

صالح يحذر: التدخل العسكري ستكون نتائجه سلبية على الجميع

TT

حذر الدكتور برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية ونائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، من أن «أي تدخل عسكري تركي في الأراضي العراقية عبر إقليم كردستان العراق سيلحق ضررا بالوضع العراقي وبإقليم كردستان، لكن الضرر الأكبر سيلحق بتركيا أيضا وفي عموم المنطقة وستمتد تداعياته ومشاكله».

وأكد صالح في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» من بغداد أن «هناك إرادة عراقية مخلصة لحل المشكلة عبر الحوار والقنوات السياسية والدبلوماسية بين البلدين بدلا من اللجوء إلى القوة التي لا تقود إلا إلى المشاكل». ونبه إلى أن «أي تصعيد في الموقف من قبل الأتراك والتجاوز على سيادة الأراضي العراقية ستكون نتائجه خطيرة على عموم المنطقة، وإذا كان الهدف من هذا التصعيد هو حماية الحدود العراقية ـ التركية ومنع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي من التسلل إلى أراضي كلا البلدين، فهذه أهداف ممكن تحقيقها بعيدا عن لغة الحرب والتهديد باللجوء إلى القوة وبعيدا عن خرق سيادة بلدنا».

وفيما يتعلق بالتهديدات الاقتصادية التي تطلقها تركيا قال صالح إن «تركيا والشركات التركية كما العراق والتجارة العراقية تستفيد من علاقاتهما التجارية وتعاملهما الاقتصادي وان أي تهديد في هذا المجال سيعود بالضرر على الاقتصاد التركي وكذلك العراقي وليس من مصلحة الطرفين التلويح بمثل هذه التهديدات».

وحول الرأي القائل بأن الجيش التركي يحاول تصدير مشاكله مع حكومته إلى الخارج من خلال افتعال أزمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، قال صالح «نحن لا نريد أن ندخل طرفا في السجالات الداخلية التركية، ولا طرفا في وضعها الداخلي، كما لا نريد من تركيا أو أية دولة أخرى أن تتدخل في وضعنا الداخلي، وكل ما أقوله هو أننا نريد بناء علاقات طيبة مع جميع الدول الجارة منها والبعيدة قائمة على أسس من الاحترام المتبادل وحريصة على مصالح شعوب المنطقة».