الجميّل يأمل بترجمة عملية للقاءات عون والحريري

TT

كانت لقاءات باريس بين النائبين ميشال عون وسعد الحريري محط اهتمام القيادات اللبنانية بشكل لافت، اذ طغى الحديث عنها في معظم المواقف والتصريحات. ففي هذا الاطار، جدد رئيس الجمهورية اميل لحود التأكيد انه يدعم كل ما «يجمع عليه اللبنانيون من خيارات تحقق المشاركة الوطنية الكاملة وتؤمن انجاز الاستحقاق الرئاسي المقبل وفق الاعراف والأصول الدستورية التي تحافظ على وحدة لبنان وشعبه».

من جهته، ابدى البطريرك الماروني نصر الله صفير ارتياحه الى ما تحقق حتى الآن على صعيد اللقاءات الثنائية بين القيادات اللبنانية مجددا مباركته هذه الاتصالات والمساعي وحرصه على استكمالها ودعمه لمبادرات الحوار والتلاقي.

واعتبر الرئيس الجميل اللقاء بين النائبين عون والحريري «خطوة ايجابية سيكون لها انعكاس على الحركة الوفاقية الجارية على الساحة السياسية». وامل في ان تؤدي «الى تسهيل حصول استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا يمكن للبنانيين الا ان يعربوا عن ارتياحهم كلما التقى زعيمان لبنانيان لان هذا الشعب يحتاج الى استقرار وأجواء تفتح له كوة امل للبقاء متشبثا بأرضه وليثق بالمستقبل». وقال عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان رداً على سؤال عن الاجتماعات المطولة بين النائبين الحريري وعون: «هناك مشاورات تدور حول المسائل الخلافية اليوم في لبنان». وأضاف: «ان الاجواء، كما ذكر العماد عون امس (الاول)، ايجابية. ونتمنى ان توفر هذه الاجواء امكانية التفاهم بيننا».

وعن المعطيات المتوافرة عن اللقاء، افاد: «في ضوء ما توفر هناك رغبة في استكمال هذه المشاورات. وهذا امر جيد. ونحن نتابع هذه المشاورات التي تدور في باريس بقدر الامكان. وعلى ما يبدو، هناك نية لدى الطرفين باستكمالها اليوم (امس). وكما قال العماد عون ان هذه اللقاءات لن تكون يتيمة».

وردا على سؤال حول انعقاد الاجتماع الثاني في حضور نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري والنائب غسان مخيبر قال كنعان: «حضور مكاري ومخيبر في باريس ناجم عن وجودهما هناك مع القطبين (عون والحريري)، وذلك بغية تحديد الأطر المستقبلية لاستكمال هذه المبادرة. ان المبادرة الأهم اليوم هي ملء الفراغ الذي نجم عن الخلافات التي تحكمت بهذا النظام السياسي منذ عامين وحتى اليوم».