الخارجية الأميركية لـ«الشرق الاوسط»: إعلان موعد المؤتمر بعد عودة رايس

مع بداية الجولة السابعةللوزيرة في المنطقة

TT

غادرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس واشنطن أمس لتبدأ جولتها السابعة في الشرق الأوسط منذ بداية السنة. وستكون أول محطة لها هي أنقرة حيث ستجتمع اليوم مع الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وذلك لبحث الوضع المتدهور على الحدود بين تركيا والعراق. وستنتقل رايس إلى اسطنبول لحضور مؤتمر وزراء الخارجية عن العراق، يبدأ غدا السبت، وكان أعد له مسبقا. ومن اسطنبول ستسافر رايس غدا إلى القدس ثم إلى رام الله لمقابلة المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتباحث معهم حول إصدار بيان مشترك يحدد أجندة مؤتمر انابوليس (ولاية ماريلاند) الذي ظلت رايس تشرف على إعداده منذ بداية الصيف.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» إن رايس «ستواصل مباحثاتها الأخيرة مع الأطراف المعنية لتحقيق مزيد من التقدم في المرحلة الأولى لتنفيذ خريطة الطريق. وإن هدفها سيكون ذا شقين: تحسين الوضع على الأرض، وبناء الثقة بين الجانبين».

ورفض المتحدث تحديد تاريخ مؤتمر انابوليس، أو متى ستعلن رايس عنه. لكن مسؤولا في الوزارة قال إن رايس ستحدد التاريخ بعد عودتها من جولتها.

وكانت رايس زارت المنطقة في يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط)، ومارس (آذار)، وزارت مصر في مايو (أيار). وخلال الصيف زارت الشرق الوسط في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، وها هي تعود اليوم في زيارة سابعة. وقالت تقارير صحافية أميركية إن الوثيقة المقترحة لمؤتمر انابوليس ستكون أقل مما تتوقع. وقال بروس ريديل، خبير شؤون الشرق الأوسط في معهد بروكنغز في واشنطن: «خفضت رايس توقعاتها. خفضتها حتى كادت تقع على رأسها. لكنها اتخذت قرارا حكيما».

وتوقع أن تفصل رايس خطتها الجديدة في خطاب ستلقيه غدا في نهاية جولتها في المنطقة، وأنها ستطلب من الجانبين الوصول إلى حل وسط لمواصلة خطة تنفيذ خريطة الطريق التي كانت توقفت منذ أربع سنوات، وأن تشمل الخطة تجميد بناء مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، مقابل وقف العمليات العسكرية الفلسطينية ضد الإسرائيليين.