ألمانيا: 800 اختراع جديد في المعرض الدولي للأفكار والابتكارات

برّاد جيب ومقص مزدوج وأحمر شفاه في بيضة

المقص المزود ومخترعه سامويل دانر
TT

تبدو الاختراعات الجديدة التي قدمها الهواة والتلاميذ والطلبة في المعرض الدولي للأفكار والمخترعات 2007 مثل اختراعات «عبقرينو» في مجلات ميكي ماوس وبطوط وبندق. إلا أنها اختراعات عملية ومفيدة، ينتظر التلاميذ منها أن تفتح لهم آفاق تسويق مخترعاتهم بمساعدة أكبر الشركات العالمية التي تراقب المعرض عن كثب.

وكانت الاختراعات والأعمال المشتركة من أبرز الأعمال التي قدمت في المعرض، فقد شاركت جامعات الصين والمانيا في «ناد» مشترك، ومدارس فرنسا وماليزيا في ناد آخر مشترك، كما كان لألمانيا حصة الأسد من المخترعات بحكم تقديمها 183 اختراعا جديدا. وشاركت في معرض هذا العام 34 دولة وقدمت اكثر من 800 اختراع جديد ساهم التلاميذ في أبرزها. ورغم ان نوادي الاختراع في ألمانيا ما تزال تشكو من صعوبات تسجيل الاختراعات وتمويلها إلا أنها كانت حاضرة بقوة في الجناح المسمى «بلد الأفكار».

وعرض الطفل سامويل دانر، من صعيد بافاريا، مقصا أطلق عليه اسم مقص الزخرفة وخصصه للأعمال اليدوية وانتاج الخيوط والاسلاك بأطوال محددة. والمقص عبارة عن مقصين مزدوجين يرتبطان عند المفصل بواسطة صوملة تتيح توسيع أو تقليص المسافة بينهما. ويمكن بالتالي استخدام المقص لقطع الورق والاشياء باشكال متوازية، ثابتة، ومتكررة. وهو اختراع سيقلص على التلاميذ وقت العمل اليدوي حسب رأي المخترع الصغير (11 سنة).

وإذا كان دانر لم يحصل على ممولين لانتاج مقصه بعد، فإن الحال تختلف مع التلميذين مكسميليان كرومن وتيمو هافنر. إذ توصل الشابان (18 سنة) من أقصى الجنوب الألماني إلى تطوير فرن يعمل بالحث الحراري الذاتي ويفي بالحاجة للاحتفاظ بالسندويتش ساخنا دون الحاجة إلى الكهرباء. وعبرت شركة فندقة كبيرة عن اهتمامها بنيل براءة الاختراع وتطويره. وذكر هافنر أن الاختراع نال منذ البداية دعم مركز محلي للبحث العلمي كما نال دعم وزارة البحث العلمي الألمانية.

والظاهر ان الصبيين فولغانغ شتايغلر وميشائيل ماير قد فكرا بحل آخر في الاتجاه المعاكس، لأنهما قدما ابتكارا جديدا للحفاظ على برودة الاشياء. والاختراع الجديد عبارة عن «براد جيب» بحكم الكتاب الصغير يمكن نفخه في الطريق أو في المخيم، ليكتسب رودته ومن ثم ليحافظ على برودة الماء والأغذية. وتنتفخ الثلاجة الصغيرة إلى حجم وسادة هوائية 50X 50 سم وتعمل لحفظ البرودة بمساعدة بطارية قوية وصغيرة مدمجة.

وواتت الطفل اندرياس فنكنسيللر فكرة اختراع جدول انطلاق الحافلات الضوئي بينما كان في انتظار الحافلة. فأصغر مخترعي المعرض لم يعرف ما إذا كانت الحافلة قد فاتته أم لا عند ذهابه يوما إلى المدرسة، وعمد بعدها إلى تزويد الجدول الورقي العادي للحافلات الألمانية، بجدول مماثل يعمل بالصمامات الضوئية الثنائية (Diods) ويضيء حينما تكون الحافلة لم تنطلق بعد. ويختفي الضوء حال انطلاق الحافلة كي يعلم المسافر بأنها قد فاتته.

وزود ميشائيل شبيس وفلوريان ريجينت محمصة الخبز ببوابة صغيرة تغلق المحمصة حال انتهاء عملها وتقتصد بالتالي بثلث الطاقة الحرارية التي تضيع عادة بعد الانتهاء من استخدام الجهاز. كما تحولت البوابة أيضا إلى صيانة للأطفال من الحرارة. ونال الاختراع جائزة البيئة في المعرض وجذب انتباه شركات انتاج الأجهزة الكهربائية.

ووضعت ليندا رامبوماير وزميلها بيتر ديريبو اصبع أحمر الشفاه داخل بيضة ملونة تشبه بيض عيد الفصح، والبيضة تتزود بالبرودة من مادة جيلية القوام، ماصة للبرودة، وتحافظ على المواد التجميلية من الذوبان والاختلاط في الأجواء الحارة. وهذا يعني أن بإمكان المرأة ان تبرد المادة الجيلية في الثلاجة ثم تضعها في أسفل البيضة فتحافظ على برودتها لفترة طويلة. وتنافس شركات المواد التجميلية مع شركات الأدوية (حفظ الانسولين باردا كمثل) لنيل براءة اختراع بيضة أحمر الشفاه.

ولأنه طفل، فقد نوربرت كودة بضرورة تخليص الأطفال من معاناة انزلاق ملعقة تناول البوظة داخل القدح. وزود كودة الملعقة بحلقة قرب نهايتها كي تحميها من الانزلاق في القدح. من ناحيته نظر المتقاعد، ورئيس شركة المواقد السابق، لوتس ريتزمان إلى مشاكل الشيخوخة فقدم في المعرض «فأسا رقمية» تضمن لأضعف الاشخاص قطع الحطب بسهولة بالغة. وتحدث ريتزمان عن تقنية الكترونية أخفاها داخل مقبض الفأس.

ويمكن للشخص التمتع بالنظر إلى مغزل (مصرع) كاي كوبلنز الذي يدور لفترة طويلة معلقا في الهواء بلا خيط. واستخدم كوبلنز مجالات مغناطيسية متعددة كي يحافظ على المصرع وهو يدور معلقا في الهواء.