الإسرائيليون والفلسطينيون مهتمون بحضور سورية

أولمرت: مؤتمر أنابوليس نهاية الشهر

TT

أكدت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، حول موعد انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وقالت المصادر ان قرار عقد المؤتمر نهاية الشهر جاء بعد التقدم الذي احرزه فريقا التفاوض قبل يوم من لقاء رايس بعباس، أول من امس، وفي ظل اقتناع رايس بحدوث اختراق في المفاوضات، وانفراج مهم بموافقة اولمرت على بحث القضايا الأساسية بعد مؤتمر انابوليس.

وكان اولمرت اعلن من جهته، ان اجتماع انابوليس «مقرر في الاسبوع الأخير من نوفمبر»، مشيرا الى «ان ثمة امكانية في ارسال الدعوة الى سورية لتشترك فيه»، مع ان الولايات المتحدة هي التي ستوجه الدعوات. ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن اولمرت قوله بعد اجتماعه بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس «أن الدعوات لم ترسل بعد للمشاركين»، وقال «إن إسرائيل معنية بأن تشارك سورية في مؤتمر أنابوليس»، ويرى اولمرت أن مشاركة سورية هي «خطوة سليمة» على اعتبار أن «نجاح العملية السياسية مع الفلسطينيين، قد تشجع عملية مماثلة مع سورية».

وأضاف أولمرت أن بعد المؤتمر ستبدأ مفاوضات مع الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية، مشددا على ان التطبيق سيكون وفق «خارطة الطريق» وقال، «سيترتب على الجانبين التزامات، وجملة من الخطوات»، ونحن على استعداد لتطبيق كافة التزاماتنا من أجل التقدم إلى الأمام».

وشدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على أهمية مشاركة سورية في مؤتمر انابوليس، وقال انها قد تؤدي الى استئناف المفاوضات مع دمشق، عندما يحين الوقت لذلك، وحسب باراك «فإنه يمكن ايجاد الصيغة التي تتيح مشاركة سورية في المؤتمر». وفي السياق ذاته، قال منسق الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات لصوت فلسطين «ان الرئيس الفلسطيني ركز في حديثه مع رايس، على دعوة الأشقاء في سورية لحضور مؤتمر انابوليس، وكذلك دعوة الأشقاء في لبنان، ووجوب التوصل الى سلام شامل».

وصرح مسؤول فلسطيني امس، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الولايات المتحدة قررت «مبدئيا» توجيه الدعوات الى مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الأوسط في 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأوضح المسؤول «أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، أبلغت الرئيس محمود عباس الاثنين، انها قررت مبدئيا ان توجه الدعوات الى مؤتمر انابوليس للسلام في السادس والعشرين من الشهر الجاري».

وأضاف «ان رايس ستعود الى المنطقة في الخامس عشر من الشهر الجاري، لاستكمال التحضيرات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بخصوص صياغة وثيقة المبادئ التي سيبحثها الطرفان لحل القضايا النهائية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وانهاء الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، الى جانب دولة اسرائيل». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية كان يرافق رايس في زيارتها ورفض الكشف عن اسمه في هذا الاطار «نحن نتقدم ضمن المهلة المحددة في نهاية الشهر. لا أرى سببا لتغيير هذا الجدول الزمني».