نائب رئيس الوزراء العماني: أوضاع المنطقة غير مطمئنة

أعرب عن أمله في تسوية الأمور مع إيران

TT

أكد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء، أن الأوضاع السائدة في المنطقة غير مطمئة، مؤكدا أن بلاده تتبع سياسة هادئة في تعاملها مع الاحداث في المنطقة، ولها علاقات مميزة مع دول الجوار.

وقال إن لعمان علاقات مميزة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، معربا عن أمله في أن تنتهي الأمور بإيران والمجتمع الدولي على سلام، وأن يكون هناك تفاهم يجنب المنطقة أية آثار سلبية. وأشار المسؤول العماني في تصريح لوسائل الإعلام عقب افتتاح دور الانعقاد السنوي لمجلس عمان أمس الثلاثاء، الى أنه فيما يتعلق بالعراق نحن ندرك ان الأوضاع في العراق غير مطمئنة، وتتطلب سعي كل الدول بأن تزيل الجوانب الضبابية التي خيمت على العلاقات بين الشعب العراقي ذاته وإيجاد وسيلة لكي يستطيع الشعب العراقي ان يتعايش فيما بينه من دون النظرة المتزمته للجوانب التي نحن في السلطنة لا نؤمن بها وهي القضايا المذهبية التي يجب أن لا تفرق بالنسبة للوطن الواحد.

وفيما يتعلق بمؤتمر السلام الذي دعت اليه الولايات المتحدة لعقده في الخريف المقبل في انابوليس، أعرب فهد عن اعتقاده بأنه اذا كان القصد منه تقريب وجهات النظر والتهيئة لما هو افضل لمعالجة القضية الفلسطينية فهو جيد.. الا أنه رأى انه قبل ان يعقد مؤتمر من هذا النوع، يجب أن يكون الفلسطينيون متفقين فيما بينهم، وألا تطغى الخلافات بين الشعب الواحد على العلن، ولا تستخدم اجهزة الاعلام للتفرقة، فالاعلام سيف ذو حدين، فيمكن استخدامه للتفرقة أو للتواصل.

وأضاف، أما الحديث بين الفرقاء على المنابر، اعتقد هذا لن يعالج القضية الفلسطينية، فهذه القضية يبدأ علاجها من الداخل، وبعدها يمكن ان تكون هناك قناعات افضل بالنسبة لمعالجة باقي الأمور.

وردا على سؤال حول الديمقراطية، قال «لن تجد حرية واحتراما للفرد، ولآرائه مثل ما هو موجود عندنا، نحن نقول ما نؤمن به ليس لنا كلام هنا وكلام هناك»، واذا كانت الديمقراطية «هي ما نجده في بعض الأماكن من الفوضى، فربنا يغنينا عن هذه الديمقراطية، لأنها دمار للشعوب ومقدراتها وجهودها»، مشيرا الى ان الديمقراطية المطلوبة هي تلك التي تحترم الفرد وآراءه واختياراته، وتعمل على الرقي به.

وحول مجلس التعاون الخليجي، قال ان «دول الخليج أسرة واحدة، وهذه الأسرة تتأثر بما يدور حولها في العالم»، مشيرا الى ان هناك قضايا مثل التضخم وعدم الانسياب السلعي والتعرفة الجمركية والعملة الموحدة وغيرها من الأمور التي لم تكتمل بالكيفية التي نحن نؤمن بها، لكن تظل الأسرة الخليجية أسرة متماسكة، ومصير مجلس التعاون مصيرا واحدا».

وعن العملة الخليجية واحتمال تأجيلها، قال فهد بن محمود آل سعيد «ان هناك غيابا جماعيا عن العملة الموحدة، وليس السلطنة وحدها»، معربا عن اعتقاده بعدم وجود دولة خليجية واحدة الآن، تسعى ان تكون العملة في التاريخ المحدد لها. مشيرا الى ان «السلطنة ليست ضد العملة الموحدة، ولكن نحن واقعيون فهناك الكثير من الامور والجوانب التي لا تسمح لنا بالشروع في هذا الموضوع»، داعيا الى المزيد من الدراسة لهذا الموضوع وعدم التعجل فيه.

وعن انضمام اليمن الى مجلس التعاون، قال إن اليمن دولة شقيقة ومهمة لدول المنطقة، وتمثل عمقا استراتيجيا لهذه الدول، مشيرا انه لدى اليمن بعض القوانين والجوانب التي يجب تطويرها بما يتماشى مع القوانين والأنظمة التي تتماشى مع دول المجلس «وهذا لا يعني ان اليمن لا يحظى بدعم دول المجلس»، مشيرا الى ان اليمن يشارك بفعالية في بعض الانشطة، وهو طرف اساسي فيها، مؤكدا ان علاقة السلطنة باليمن علاقات متميزة.