محكمة فرنسية تدين رئيس التلفزيون الحكومي وصحافية بتهمة التشهير بتركي الفيصل

أجبرت شبكة «فرانس 3» على إصدار بيان يتضمن الحكم خلال 15 يوما

TT

باريس ـ أ.ف.ب: دانت محكمة فرنسية في باريس، رئيس التلفزيون الحكومي الفرنسي باتريك دي كاروليس، وصحافية تعمل في الشبكة الثالثة للتلفزيون الفرنسي (فرانس ـ 3) بتهمة التشهير بالأمير تركي الفيصل السفير السعودي في الولايات المتحدة، خلال برنامج وثائقي حول «القاعدة».

وحكمت محكمة باريس الجمعة، على كل من كاروليس رئيس التلفزيون الحكومي الفرنسي، وعلى الصحافية فانينا كانبان بدفع غرامة بقيمة 1000 يورو، ودفع يورو كعطل وضرر للأمير تركي، واجبار شبكة فرانس ـ 3 على بث بيان يتضمن هذا الحكم خلال 15 يوما.

كما حكمت المحكمة أيضا على الاثنين بدفع 7500 يورو للأمير تركي الفيصل، بدل نفقات المحاكمة.

وحمل البرنامج الوثائقي عنوان «الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001: ملف الاتهام» وبثته قناة فرانس ـ 3 في الثامن من سبتمبر 2006.

وخصص البرنامج الوثائقي لمناقشة الشكوى التي تقدمت بها عائلات ضحايا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر لدى المحكمة الفيدرالية في واشنطن، ضد مختلف الاشخاص (وبينهم الأمير تركي الفيصل، الذي كان مسؤولا عن اجهزة الاستخبارات السعودية في تلك الفترة) الذين اتهموا بتمويل أو دعم تنظيم «القاعدة».

واعتبر القضاء الفرنسي ان الصحافية «اعتبرت أن الأمير دعم ماديا وماليا القاعدة، في تاريخ لم تكن فيه النوايا الارهابية لهذا التنظيم موضع شك، وبشكل يحمله مسؤولية شخصية عن هذه الاعتداءات».

وقدم البرنامج، الأمير تركي الفيصل على أنه أحد «المتهمين الـ300» الذين اعتبر محامو عائلات ضحايا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، انهم جمعوا عنهم «ما يكفي من الأدلة» التي تدينهم.

واقرت المحكمة ان «لا شكوك حول الطابع الجدي للتحقيق» الا انه لم يكن بإمكان الصحافية ان «تعفي نفسها من واجبها البديهي، بانتهاج الحذر والموضوعية»، عندما لم تكن «اي محكمة قد نظرت بعد في هذه الاتهامات».