حزب الله: لم نخل بالقرار الدولي 1701 والمناورة في جنوب لبنان جزء من حقنا

TT

اعتبر وزير الطاقة اللبناني المستقيل، محمد فنيش (حزب الله) ان المقاومة في جنوب لبنان «لا تزال حاجة وقضية»، وانها «على جهوزيتها». وقال ان المناورة التي نفذتها اخيرا على امتداد الحدود الجنوبية «جزء من واجبِّها وحقها... دون ان تخل بالتزام لبنان او التزام المقاومة بالقرار 1701، او ان تمسَّ بدور الجيش الوطني او دور القوات الدولية».

موقف فنيش ورد في كلمة القاها امس في احتفال اقامته «مؤسسة الشهيد» تكريما للاعلاميين في الذكرى الـ 25 لقيامها، واكد فيها ان «المقاومة في هذه المناسبة لا تزال حاجة وقضية رغم كل الضغوط. واعتقد ان الكثير مما يجري في لبنان والمنطقة غايته اسقاط فعل المقاومة ليس في لبنان فحسب بل في الأمة جمعاء، لان الطرف الاميركي الذي لم يعد يرى في هذه الامة بقية من ارادة او بقية من كرامة، لا يرضيه ان تكون هناك حال من الممانعة والاعتراض، بل يغضبه ويقلقه ان يستمر هناك من يرفض الخضوع للإملاءات الاميركية...». وأضاف: «المقاومة حاجة وطنية اولا لأن اجزاء من ارضنا لا تزال تحت الاحتلال. والغريب اننا لم نعد نسمع مَنْ يطالب على الاقل في موضوع الغجر. تعلمون انه بعد عدوان تموز الاخير عام 2006، اجزاء من قرية الغجر اللبنانية لا تزال تحت الاحتلال الاسرائيلي. كل جهود الامم المتحدة ومندوب الامين العام والوساطات لم تفلح بعد باستعادة هذه الاجزاء من الغجر، عدا عن ان موضوع شبعا يبدو انه ليس واردا ان يكون محل نقاش عند الاسرائيليين. المستغرب ان يكون هناك اغفال لهذا الجانب من القضية الوطنية وان يركز البعض فقط على ما تمليه الادارة الاميركية للمفاوضة، في وضع حد لدور المقاومة او انتزاع سلاحها. المقاومة تؤكد انها لا تزال على جهوزيتها ولم تغفل عما يقوم به العدو. المناورات الاسرائيلية التي لم تتوقف والاستعدادات الاسرائيلية واضحة وتكشف عن نوايا اسرائيلية عدوانية. ولا يمكن ان نتعامل معها بان نعود مرة اخرى الى سياسة النعامة، ان ندفن رؤوسنا في الرمال. هذه السياسة لم تحفظ وطنا ولم تدافع عن سيادة و لم تردع عدوانا».

وخلص فنيش الى القول: «المقاومة على جهوزيتها. وما جرى تداوله بالامس عن مناورة قامت بها المقاومة هو جزء من واجبها. هذا حقها ومن واجبها ان تبقى دائما على اعلى مستوى من الجهوزية، مع التأكيد انها قامت بهذه المناورة دون ان تخل بأي جانب من جوانب التزام لبنان او التزام المقاومة في القرار 1701، او ان تمس بدور الجيش الوطني او دور القوات الدولية.