الخطة الأمنية في نابلس تصطدم بكتائب الأقصى

9 جرحى في اشتباكات استمرت ساعات

فلسطينيون يشاركون في مظاهرة ضد هدم المنازل في القدس (رويترز)
TT

بعد ايام قليلة من انتشار 300 من عناصرها المسلحين في نابلس لضبط الامن والنظام، خاضت قوات الامن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس اشتباكات عنيفة لعدة ساعات مع مسلحين من كتائب الاقصى التابعة لفتح التي يقودها كذلك عباس، ادت الى جرح 9 من الطرفين احدهم بجروح خطيرة.

وكانت الاشتبكات تفجرت ليلة اول من امس حتى فجر الامس، في محيط مخيم بلاطة للاجئيين الفلسطينيين بعد منع مسلحين فلسطينيين من كتائب الاقصى قوات الامن من دخول المخيم، وقال العميد ذياب العلي، أبو الفتح، قائد منطقة نابلس، إن الاشتباكات إندلعت في أعقاب تصدي أشخاص لقوات الامن التي حاولت دخول مخيم بلاطة لاعتقال مطلوبين بتهمة مخالفة القانون.

وبدا محيط المخيم اول من امس ساحة حرب، وانتشر مسلحون وعناصر الشرطة في الشوارع، وحاصروا المخيم من كل الاتجاهات، واتخذوا مواقع على أسطح المباني، وفرضوا إغلاقاً شاملا على المخيم، محاولين اقتحامه لاعتقال اثنين من المسلحين سلما نفسيهما لاحقا بينما اوقفت السلطة عمل بعض المسلحين المحسوبين على فتح الذين رفضوا الانصياع للاوامر.

وقالت كتائب الاقصى في بلاطة انها منعت السلطة من اقتحام المخيم، وقال مسلحون من الكتائب ان اطفال المخيم رشقوا قوات الامن الفلسطينية بالحجارة، واضافوا «إنهم يحاولون اقتحام المخيم وسنمنعهم». وقال قائد القوات الفلسطينية دياب العلي ان قواته ستفرض القانون والنظام في جميع أنحاء نابلس، ومخيم بلاطة، وستصادر الأسلحة وستعتقل حامليها. وهدد مسلحون من كتائب الاقصى في مخيمات اخرى في نابلس، بالتدخل لصالح بلاطة، وطالبوا السلطة باحترام المخيم.

وتحاول السلطة الفلسطينية فرض الامن في نابلس، بعد اتفاق مع الاسرائيليين والاميركيين لبدء تطبيق المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق من نابلس.