باراك يدافع عن تدخل قواته في نابلس رغم تسليمها للسلطة

إسرائيل تعتقل قياديين بارزين لحماس في الضفة

TT

اعتقلت القوات الاسرائيلية فجر امس قياديين بارزين في حركة حماس، في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه القوات اعتقلت النائب عن الحركة ايمن قفيشة بعد محاصرة منزله في منطقة واد الهرية جنوب مدينة الخليل، اقصى جنوب الضفة الغربية، في حين اعتقلت في مدينة نابلس الشيخ ماهر الخراز، أبرز قادة حماس في المدينة. وذكرت عائلة قفيشة أن الجنود الاسرائيليين عندما داهموا المنزل لم يجدوه فيه، حيث كان قد اصطحب ابنة اخته الى المستشفى، فانتظره الجنود لمدة نصف ساعة، حتى عاد وقاموا باعتقاله ونقلوه الى جهة غير معلومة. ويوصف قفيشة بأنه من تيار «الحمائم» داخل حركة حماس، وهو من أكثر المتحمِّسين للحوار مع حركة فتح. وسبق له أن التقى عدة مرات ابو مازن بغرض نقل افكار الى حركته. وقفيشة من قادة حركة حماس الذين ابعدوا عام 1990 الى مرج الزهور جنوب لبنان. كما انه أمضى اكثر من 8 سنوات في السجون الاسرائيلية. وفي مدينة نابلس، داهم العشرات من عناصر الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي منزل الشيخ خراز الضرير في حي «رفيديا». يذكر أنه سبق لاجهزة الامن الفلسطينية أن اعتقلت الخراز قبل ثلاثة اسابيع. ويأتي اقتحام مدينة نابلس بعد اقل من 12 ساعة على انتقال السيطرة الأمنية على المدينة للاجهزة الامنية الفلسطينية، حيث سمحت اسرائيل بدخول 3000 عنصر من عناصر الامن الفلسطيني. من ناحية أخرى، حملت حكومة اسماعيل هنية المقالة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن حياة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني البرفسور عزيز الدويك المعتقل، والذي نقل الى أحد المستشفيات الاسرائيلية بعد تدهور حالته الصحية اثناء نقله الى قاعة المحكمة اول من امس الاثنين. الى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك إن موافقة اسرائيل على دخول عناصر الأمن الفلسطينية لمدينة نابلس لا تعني توقف العمليات العسكرية الاسرائيلية فيها. وفي مقابلة اجرتها معه الإذاعة الاسرائيلية العامة باللغة العبرية صباح امس، قال باراك إن الجيش الاسرائيلي يتمتع بحق مداهمة المدينة وشن عمليات داخلها في كل وقت يراه مناسباً، رغم التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية على تسلم الاجهزة الامنية الفلسطينية المسؤولية الأمنية عن المدينة. وقال باراك إنه ابلغ رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في اجتماعهما صباح امس إنه في حال اثبتت الاجهزة الامنية الفلسطينية التي دخلت نابلس قدرة على محاربة الارهاب، فإن اسرائيل ستدرس امكانية نقل السيطرة الامنية في مزيد من مدن الضفة للسلطة الفلسطينية.

من ناحيتها، اتهمت حركة حماس قيادات فتح وقادة الاجهزة الامنية التابعة للرئيس محمود عباس بتحمل جزء من المسؤولية عن قيام اسرائيل باختطاف نائبي حماس في الضفة. واعتبرت حماس في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه الدعوات الصادرة عن بعض القيادات الفتحاوية وقادة الأجهزة الأمنية بسحب حصانة النواب الرافضين لممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة بأنها «إشارات خضراء للقوات الإسرائيلية لتغييب المزيد من النواب».