«الحق في حياة آمنة مستقرة».. شعار مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني

TT

اختارت جمعية «سينمائيون عراقيون بلا حدود» الفترة ما بين 16 و19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لإقامة فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي بعد أن منعت الظروف الأمنية إقامته العام الماضي. وأسندت إدارة المهرجان إلى الناقد السوري المقيم في باريس صلاح سرميني مهمة اختيار الأفلام المشاركة وتنسيق فعاليات وأقسام الدورة الثانية التي يرأسها عمار هادي العرادي وترعاها وزارة الخارجية الفرنسية.

وقال سرميني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المهرجان يسعى لوضع العاصمة العراقية على خريطة السينما العالمية وإتاحة الفرصة للسينمائيين العراقيين للاحتكاك بتجارب مختلفة والإطلاع على ما تقدمه السينما العالمية إضافة إلى التأكيد على حق الشعب العراقي في حياة آمنة مستقرة وهو الشعار الذي رفعه المهرجان منذ دورته الأولى. واضاف أن من بين الأهداف أيضا تشجيع السينمائيين العراقيين المتخصصين والهواة وتأسيس ملتقى عراقي عربي عالمي منتظم للسينما يتيح الفرصة للعراقيين لعرض أعمالهم وتقويمها ودعمها والانفتاح على التجارب السينمائية العربية والعالمية والبحث عن سبل لدعم السينما العراقية من خلال المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.

وقال سرميني إنه تم حتى الآن الاتفاق على مشاركة ستة أفلام مصرية هي «صباح الفل» لشريف البنداري و«أكبر الكبائر» ليوسف هشام و«راجلها» لأيتن أمين و«رقم قومي» لمحمد محسن و«مرازيق» لأمل فوزي و«قاهرة» لعمر وشاحي. ويشترط المهرجان في الأفلام المشاركة أن تطرح أو تناقش «مفاهيم العدالة والسلام والديمقراطية والحوار بين الثقافات» إضافة إلى الأفلام التي تعنى بـ«الحياة الإنسانية ومعاناة الإنسان وصور الاضطهاد والظلم أينما كانت» بينما يستبعد الأفلام التي تدعو «للطائفية أو العنصرية أو الكراهية».

وتضم الفعاليات الخاصة بالمهرجان في دورته الثانية قسما لأحدث أفلام التحريك الفرنسية ومختارات من أفلام السينمائي الفرنسي بينوا لابورديت وقسما خاصا لأفلام الهاتف المحمول، وبرنامج أفلام شعرية من البرازيل وبرنامج أفلام الدقيقة الواحدة «هايكو سينما» وبرنامجين لأحدث الأفلام الألمانية القصيرة وبرنامجا لأفلام المخرج السوري المغترب ميار الرومي ومسابقة الأفلام القصيرة والقسم الإعلامي. ومن بين الأفلام التي اختارها المهرجان للمشاركة في الدورة الثانية «يا أنا يا حيفا» للمخرج الفلسطيني شادي سرور و«العودة» للعماني مازن حبيب و«تمرد» للسعودي عبد العزيز بن ناصر النجيم و«حمامة حرب» للسعودي بدر عبد المجيد الحمود و«بينهم» للبحريني محمد راشد بوعليز. ويمنح المهرجان عددا من الجوائز، أطلق عليها اسم «نخلة العراق» وتمنح بثلاثة مستويات ذهبية وفضية وبرونزية للفيلم الروائي الطويل والفيلم التسجيلي والفيلم القصير إضافة إلى جوائز تقديرية وشهادات مشاركة لأفضل الأفلام في مجالات السيناريو والتصوير والإخراج والإنتاج والموسيقى والديكور والفكرة وجوائز خاصة لأفلام السلام والعدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق المرآة والطفل والبيئة. ولم يذكر أي من القائمين على المهرجان مكان اقامته او برنامجه.