اليمن: مقتل جنديين وإصابة 6 في اشتباكات مع الحوثيين بمحافظة صعدة

TT

قتل جنديان يمنيان وأصيب ستة آخرون في اشتباك بين القوات الحكومية والمتمردين من الحوثيين في محافظة صعدة على بعد 242 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر محلية في ذات المحافظة إن اشتباكات جديدة اندلعت بين الجانبين من القوات المسلحة والحوثيين المتمردين مساء أول من أمس، فيما قالت مصادر من نفس المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن 6 جنود جرحوا في الاشتباك في منطقة مران التي شهدت الحرب الأولى في أول تمرد قاده زعيم تنظيم «الشباب المؤمن» حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في نهاية تلك الحرب. وجاءت هذه المواجهة المحدودة بين الجانبين على خلفية هجوم شنه الحوثيون على موقع عسكري قتل فيه جندي حكومي وجرح 4 في نقطة تابعة للقوات الأمنية تعرف بالشرفة. وكانت منطقة جبال مران قد شهدت اندلاع التمرد الأول بمعاركه الدامية بين القوات المسلحة وقوات الأمن وبين الحوثيين، واستمر زهاء 3 أشهر من 18 من يونيو (حزيران) وحتى 10 سبتمبر( أيلول) عام 2004 عندما أعلنت قيادة القوات المسلحة انتهاء العمليات العسكرية بمقتل الحوثي الابن بجبال مران. وتسببت تلك الحرب في مقتل المئات من الحوثيين وقوات حكومية ثم سرعان ما اندلعت الحرب الثانية في منطقة الرزامات بمحافظة صعدة في تمرد جديد اتهمت السلطات اليمنية الشيخ بدر الدين الحوثي الأب بقيادة ذلك التمرد الذي كان عمره قصيرا، إذ لم تتجاوز أيامه 3 أسابيع فتوقفت الحرب والمواجهات حتى أوائل العام الجاري بعد تجدد الحرب بين الطرفين فيما بات يعرف بالحرب الثالثة التي يقودها عبد الملك الحوثي ـ الابن ـ في سياق التمرد الذي وقع في عدة مديريات من محافظة صعدة. وكانت المواجهات بين القوات الحكومية قد توقفت بمساع قطرية قادت إلى إيقاف تلك المواجهات على أن يقبل الحوثيون بالمطالب الحكومية بنزول الحوثيين من الجبال التي يتحصنون فيها ويسلموا الأسلحة المتوسطة ويعود المسلحون من الحوثيين إلى مناطقهم وقراهم، وتسيطر القوات المسلحة على كافة المناطق التي كان الحوثيون بها لكن الحوثيين بالرغم من إخلاء العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرتهم إلا أنهم رفضوا إخلاء منطقتي النقعة ومطرة. وشكل الرئيس علي عبد الله صالح لجنة لحل مشكلة الحرب في بعض من مديريات صعدة وتداعياتها، وضرورة إخلاء كافة المواقع على أن تبسط القوات الحكومية سيطرتها في جميع المواقع التي كانت مسرحاً للحرب بين القوات الحكومية والمتمردين من الحوثيين. وكانت لجنة الوساطة القطرية قد غادرت اليمن منذ عدة أشهر رغم أن المصادر الرسمية العليا في صنعاء أكدت أن اللجنة ما زالت مستمرة في مهمتها لحل قضية الحرب بين الحوثيين والحكومة اليمنية إلا أن الحكومة تعتبر المهمة القطرية لجنة مساع لحل المشكلة وفقا للرؤية الحكومية في هذا الأمر.