دانت محكمة يمنية 34 متهما يمنيا بالانتماء لتنظيم القاعدة ومحاولة تفجير المنشات النفطية والغازية في محافظتي مأرب وحضرموت في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
وقضت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا أمن الدولة وأعمال الإرهاب في حكمها الذي تلاه القاضي الجزائي رضوان النمر بالسجن لهذه العناصر مددا تراوحت بين 15 عاما وعامين ونصف العام والاكتفاء بفترة الحبس التي امضاها 4 من هذه القائمة التي تتكون في الأساس من 36 شخصا عند تقديم عريضة الادعاء العام في بداية النظر في هذه التهم من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة.
وحكمت بالسجن 15 عاما على كل من: ناصر الوحيشي الذي تردد انه زعيم القاعدة في اليمن وإبراهيم هويدي، وقاسم الريمي. كما قضت بالسجن على كل من حمزة القعيطي وجبر البناء ومحمد سعيد العمدة عشر سنوات وهؤلاء في مجملهم من العناصر التي فرت من مبنى الأمن السياسي بصنعاء في منتصف فبراير (شباط) من العام الماضي. وقضت المحكمة في حكمها أمس بالسجن 6 سنوات على كل من: أبوبكر الربيعي وهو شقيق فواز الربيعي الذي قتل بعد هروبه من سجن الأمن السياسي بعد عدة أشهر في ضاحية لشمل شرق العاصمة اليمنية وحبس بدر الاكوع 6 أعوام أيضا. كما حكم ضد كل من: أمير الدين علي الورافي، عماد أحمد شاص، وإبراهيم السخي بالسجن 5 سنوات بحق كل واحد منهم. و كذلك السجن ضد عبد المجيد العربي ونبيل الأشوري 4 أعوام بعد إدانتهما بعملية تزوير في وثائق رسمية تستخدم من بعض هذه العناصر في تنفيذ ما كان أعضاء هذه القائمة قد خططوا لتنفيذها في منشات الغاز والنفط في صافر بمأرب وميناء الضبة بحضرموت ومساكن لأميركيين في العاصمة صنعاء. وعاقبت هذه المحكمة بالحبس عامين ونصف العام بحق كل من : سعيد العكبري، ومحمد هاجر، وعبد الرحمن الحسامي، وجميل القاولي، وطه الحدا، إبراهيم العابد، ويحي السراجي وإبراهيم الحدا، وذياب الذيب، وعبد العزيز الحجوري. فيما اكتفت المحكمة بحبس 4 أشخاص من هذه القائمة منذ القبض عليهم وحتى الإعلان عن هذه الأحكام من هؤلاء الأربعة الحارس الشخصي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك الذي نافس الرئيس علي عبد الله صالح في انتخابات الرئاسة في سبتمبر أيلول الماضي المهندس فيصل بن شملان واسم الحارس حسين الذرحاني الذي ثبت لدى المحكمة بأنه أجر دكانا تمتلكه زوجته من أربعة عناصر من المتهمين في هذه القائمة وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات الخاصة بهذه القضية من أسلحة ومتفجرات منها 12 كيسا من هذه المواد المتفجرة بكل كيس 25 كيلوجراما وأسلحة متنوعة واقنعة وملابس نسائية وكتب إرشادية للتدريب على الأسلحة وكتب أخرى تحض على الجهاد بقتال الأميركيين واليمنيين ولافتة قماشية سوداء مكتوب عليها، «تنظيم القاعدة في بلاد اليمن والجزيرة العربية». وكانت النيابة العامة قد اتهمت هذه الخلايا من تنظيم القاعدة بتأليف عصابة مسلحة من نفس التنظيم بهدف مهاجمة المصالح النفطية والغازية الموجودة في كل من محافظتي مأرب بمنطقة صافر والميناء النفطي بمنطقة الضبة بمحافظة حضرموت. وكانت هذه المنشات النفطية قد تعرضت لهجمات فاشلة لضربها بسيارات مفخخة في منتصف سبتمبر من العام الماضي وقتل في تلك الهجمات منفذو العمليات من الانتحاريين الذين قادوا تلك السيارات.