وزير الموارد المائية العراقي: سدودنا سليمة.. ولا داعي للخوف

رشيد ردا على السفير الأميركي: نحن أصحاب القرار وليس دبلوماسيو واشنطن

عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية العراقي يتحدث في مؤتمر صحافي ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

رد الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية العراقي بقوة على التصريحات التي ادلى بها السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، في وقت سابق لـ«الشرق الاوسط»، على هامش مؤتمر دول الجوار العراقي في اسطنبول، التي اكد فيها ان معالجة مشكلة سد الموصل تتطلب بناء سد جديد، قائلا «ان وزارة الموارد المائية هي من يأخذ قرار بناء السدود بعد اجرائها للدراسات المعمقة من كافة الجوانب، ووفقا لخطوات علمية جيدة، وليس وفق ما يراه البعض او ما يصرح به بعض السياسيين والدبلوماسيين او حتى الفنيين».

وقال رشيد، في مؤتمر صحافي عقده بمعية مستشارين ومدير عام سد الموصل في مقر الوزارة ببغداد، «ان التقارير الاخيرة التي اصدرها الاميركيون كانت، نوعا ما، مبالغا فيها، ووضع السد ليس كما صوروه له وضخموه، ولا يوجد شيء نخفيه»، مؤكدا ان هناك بعض المشاكل الفنية في السد، وهي مشاكل قديمة وليست جديدة كانت قائمة قبل عملية بناء السد، وتتمثل في جيولوجية الارض التي انشئ عليها السد. واضاف «اتخذنا خطوات علمية هندسية ومشاورات من الفنيين في الوزارة واخصائيين عالميين وشركات اجنبية حول معالجة المشاكل في سد الموصل»، مؤكدا ان عملية معالجة السد مستمرة الى ان يتم ايجاد حل جذري ونهائي للمشكلة. وقال: «ما عدا مشكلة الاساسات في سد الموصل، التي ستستمر معالجتها بالتحشية الاسمنتية فانا اؤكد ان بقية السدود في العراق بحالة سليمة وجيدة ولا توجد اي مشكلة في اي سد آخر».

وفي معرض رده على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول مدى تأثير الازمة الحاصلة على الحدود مع تركيا في تقليل نسبة المياه الواردة للعراق، قال الوزير: «ان العلاقات مع وزارة الطاقة والمسؤولين في تركيا حول تقاسم المياه بين الطرفين علاقة جيدة»، مؤكدا ان المسؤولين الاتراك قرروا زيادة كمية المياه الواردة من تركيا لنهر الفرات في العراق.

من جهته اكد مدير عام سد الموصل عبد الخالق ذنون، انه تمت دعوة العديد من الشركات العالمية المتخصصة، والاجتماع مع شركتين عالميتين لهما باع طويل في مجال المعالجات في سدود عالمية متعددة، وهما شركة باور الالمانية وشركة تريفي الايطالية، اضافة الى التعاقد مع مجموعة من الخبراء الاجانب للاستفادة من خبرتهم في تقييم الحلول والمعالجات الدائمية لمشكلة سد الموصل.

وفند المسؤول العراقي ما قاله مسؤولون في السفارة الاميركية ببغداد وفيلق المهندسين التابع للجيش الاميركي لوسائل اعلام اجنبية وتحذيرهم من احتمال انهيار سد الموصل، قائلا: «ان المعلومات التي تقدموا بها ليست جديدة، وسبق للوزارة ان قامت بدراستها من قبل مختصين وتعاملت مع التوصيات الواردة فيها باهتمام ووجهت بتنفيذها».

وقال ذنون: «لا توجد اي تصدعات في جسم السد، وهو سليم مائة في المائة، والمشكلة في الاسس والذوبان المستمر في الطبقات الجبسية، وهي مسألة مشخصة منذ البداية، والطريقة الوحيدة لمعالجة الذوبان هي في احلال المواد الذائبة بمواد اخرى اسمنتية بواسطة التحشية، وتتم العناية بهذه المناطق باستمرار، من خلال كادر عراقي على مدار الساعة». وتابع ذنون «لا توجد في مشروع سد الموصل اي مشكلة امنية، الوزارة وادارة المشروع غير معنيتين بالمخاوف التي يبديها الجانب الاميركي من الظروف الامنية اثناء عملية الذهاب والاياب من بغداد الى مشروع سد الموصل». مؤكدا ان الجانب الاميركي لا يمتلك المرونة الكافية للتحرك والوصول الى سد الموصل.