اللبنانيون يتشبثون بـ«بصيص أمل» .. ولحود يبلغ موفد موسى «استحالة» تسليم السلطة لحكومة السنيورة

TT

يلاحق العاملون على خط معالجة الازمة اللبنانية «بصيص امل» لاح امس بإمكانية تقدم المساعي الهادفة الى اخراج لبنان من عنق زجاجة الاستحقاق الرئاسي الذي يدخل بدءاً من الاربعاء المقبل مرحلة «الخطر الشديد» اذ يبدأ العد العكسي لانتهاء ولاية الرئيس اميل لحود وتصبح جلسات البرلمان مفتوحة كما ينص الدستور اللبناني في الايام العشرة الاخيرة قبل انتهاء الولاية الرئاسية. وقد ابلغ لحود امس موفد امين عام جامعة الدول العربية هشام يوسف «استحالة» تسليمه السلطة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

ويتوقع ان تنطلق بدءاً من اليوم حركة سياسية نشطة بعد عودة رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري فجر امس الى بيروت، استعداداً لمعاودة التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتزامن مع حركة مبعوثين دوليين وعرب تضغط باتجاه اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده.

وحذر السفير السعودي في بيروت د. عبد العزيز خوجة اللبنانيين من سيناريوهات عدم الاتفاق. وأعرب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عقب زيارته امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري عن قلق «المملكة الكبير حيال الوضع القائم». وقال: «المملكة تنظر الى الاستحقاق الرئاسي بكثير من القلق. وتتمنى ان يجتمع اللبنانيون قبل الموعد الدستوري للاتفاق على رئيس للجمهورية لتستقر البلاد وتخرج من هذه الازمة الخانقة ومن الشلل شبه الكامل في البلد الذي يؤثر في الاقتصاد وحياة الناس وفي الامن والسياحة وفي كل حركة الحياة في البلد». هذا، وابلغ الرئيس لحود مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية، هشام يوسف، ترحيبه بأي جهد يقوم به الامين العام للجامعة عمرو موسى «لاستكمال المساعي التي كان بدأها لتقريب وجهات النظر بين القيادات اللبنانية»، وكرر تأكيد موقفه من «لاشرعية ولادستورية ولاميثاقية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واستحالة تسلمها صلاحيات رئيس الجمهورية اذا ما تعذر انتخاب الرئيس الجديد لأي سبب كان، حتى لو اعتبرت هذه الحكومة نفسها مستقيلة تصرف الاعمال». من جهته، قال يوسف: «الاوضاع كما تتابعونها جميعاً صعبة ودقيقة». وتحدث عن وجود «مكان للتوافق وسط احتمالات التصادم والفراغ قائمة في حساب الاكثرية والمعارضة». لكنه رفض تحديد النسب، قائلاً: «سنظل نعمل للحيلولة دون وقوع الفراغ حتى اللحظة الاخيرة. وسنظل نقوم بهذا الجهد، لان لا هم لدينا الا الحيلولة دون حدوث الفراغ».