فنلندا: طالب يقتل سبعة من زملائه ومديرة المدرسة

أعلن عن جريمته قبل تنفيذها على «يوتيوب»... ثم أطلق الرصاص على رأسه ولم يُقتل

TT

قتل طالب فلندي في مدرسة جنوب العاصمة هلسنكي سبعة من زملائه ومديرة المدرسة حين فتح النار عليهم من مسدس كان بحوزته، قبل أن يطلق الرصاص على رأسه من دون أن يٌقتل، وذلك بعد ساعات من نشر لقطات فيديو على موقع «يوتيوب» الإلكتروني تتنبأ بوقوع مذبحة في المدرسة.

ونقل الطالب الذي أطلق رصاصة في رأسه بعد ان انتهى من قتل زملائه، الى مستشفى للمعالجة، بحسب ما أعلنت الشرطة. وقال الشرطي تيرو هابالا ان حالته «حرجة».

وقال الشرطي ماتي توخانن، في مؤتمر صحافي عقده بعد الحادث الذي هزّ البلاد، إن القاتل ،18 عاما، والذي لم تعلن هويته، «راح يمشي من فصل الى اخر في مدرسة يوكيلا العليا حاملا مسدسا من عيار 22.0 في يده ويطلق النار».

وأعلن ان الفتى ينتمي الى عائلة طبيعية ولا سجل اجراميا لديه، وأنه كان عضوا في ناد للسلاح وان لديه رخصة للمسدس الذي كان يحمله، حصل عليها في 19 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وأضاف: «قتل خمسة اولاد وفتاتين وامرأة بالغة». وافاد في وقت لاحق ان المرأة هي مديرة المدرسة الواقعة في بلدة توسولا التي يسكنها 35 الف نسمة وتقع على مسافة 60 كيلومترا من هلسنكي. وأظهرت لقطات الفيديو التي بثت على موقع «يوتيوب» وصاحبتها موسيقى اغنية تسمى «رصاصة شاردة» لقطة ثابتة لمبنى منخفض يبدو انه مدرسة يوكيلا العليا. وتمزقت الصورة لتكشف عن لقطة ملطخة باللون الاحمر لرجل يشير بمسدس الى الكاميرا. وظهرت رسالة على الشريط الذي تمت ازالته من الموقع في وقت لاحق، تقول: ثورة ضد النظام. وقالت الشرطة انها تحقق في الشريط وصلة القاتل به. وقال المفتش تيمو ليبالا رئيس التحقيقات الميدانية في الشرطة، انه حين وصلت الشرطة «كانت الفوضى تسود المكان.. وكان التلاميذ يقفزون من المبنى عبر النوافذ». وروى كيم كيورو، استاذ كان يعطي درسا في أحد الصفوف، ان مديرة المدرسة أعلنت في الساعة العاشرة صباحا ان على جميع التلاميذ البقاء في صفوفهم. وأضاف أنه بعد ذلك رأى الطالب المسلح في الرواق «يتحرك بصورة منتظمة عبر ممرات المدرسة .. يدق على الابواب ويطلق النار عبر الابواب». وأضاف: «عندما رآني لحق بي ولكنني تمكنت من الهرب.. بدا الامر وكأنه غير حقيقي.. تلميذ درّسته بنفسي يعدو تجاهي ويصرخ وفي يده مسدس». وقال انه رأى وهو يهرب خارج المبنى جثة امرأة. وأضاف: «حين رأني تلاميذي في الخارج صرخوا لي من النوافذ يسألونني ماذا عليهم أن يفعلوا، فقلت لهم اقفزوا من النوافذ.. وهكذا نجوا».

وقال الطالب تيري فايرين ،17 عاما، لوكالة الاسوشييتد برس، إنه شاهد وزميله كيف قتلت المديرة عبر نافذة الصف. وقال ان القاتل توجه فيما بعد الى صفه وهو يصرخ: «الثورة. حكموا كل شيء». وأضاف أنه عندما لم يتحرك أحد أطلق النار على التلفزيون الموجود في القاعة وعلى النوافذ ولكنه لم يطلق النار على الطلاب.

ووصف رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن الحادث بالـ «مروّع»، وأعلن الحداد في المؤسسات الرسمية. وعلى الرغم ان في فنلندا ثالث اكبر معدل في العالم لامتلاك المسدسات الفردية، الا ان الحوادث العنيفة نادرة. وافادت وسائل اعلام فنلندية ان اربعة حوادث طعن وقعت بالمدارس منذ عام 1999 من دون ان يتسبب اي منها في سقوط قتلى.