مدير شرطة المحافظة: طرد 340 شرطيا لارتباطهم بالميليشيات

محافظ كربلاء: إحالة عدد من رجال الشرطة للقضاء لارتكابهم جرائم جنائية

TT

اعلن مدير شرطة محافظة كربلاء العميد رائد شاكر، امس، ان مديرية الشرطة فصلت 340 شرطيا وضابطا في اعقاب احداث كربلاء، لثبوت ارتباطهم بالميليشيات المسلحة. من جهته، اكد عقيل الخزعلي محافظ كربلاء هذه المعلومات، مشيرا الى ان المفصولين تم طردهم لأسباب مختلفة منها الانتماء لميليشيات مسلحة وعدم تنفيذهم الواجبات والتواطؤ والتخاذل وبعضهم له تاريخ في ارتكاب الجرائم ومطلوبون قضائيا». وأضاف الخزعلي قائلا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في كربلاء، امس، ان «مذكرات قضائية صدرت بحق الذين ارتكبوا مخالفات جنائية وبعض الذين اشتركوا بأعمال عنف وإرهاب خلال الزيارة الشعبانية الاخيرة، حيث تم القبض على بعضهم وهناك من هم ما زالوا بعيدين عن ايدي العدالة».

واعترف محافظ كربلاء حول ما ورد من انباء عن تعذيب بعض العوائل ومقتل طفلتين خلال التعذيب على ايدي الشرطة في المحافظة، وقال «هذا الحادث صحيح ومنذ ان عرفنا في مقر قيادة عمليات المحافظة تم تشكيل لجنة تحقيق مختصة من قبل وزارة الداخلية، وهناك بعض العوائل قالت انها تعرضت للتهديدات وقد انتهت اللجنة من اعمالها امس (اول من امس) وسترفع تقاريرها الى وزارة الداخلية»، مشيرا الى ان «اجهزة الاعلام عملت على تضخيم الخبر وتسييسه بطريقة بعيدة عن المصداقية، لكننا نؤكد أننا مع أي قرار يتخذه القضاء العراقي».

وأكد الخزعلي أن «الاوضاع الامنية مستقرة في المدينة؛ حيث دوائر الدولة تمارس اعمالها بشكل طبيعي والعوائل تنتشر في الاسواق وفي المتنزهات العامة وفي المرقدين، وحركة الزوار تجدي بشكل طبيعي والأعمال الخدمية تتقدم لتكون المدينة لائقة سياحيا باستقبال الزوار من جميع انحاء العالم».

وقال شاكر، مدير شرطة كربلاء انه «تم فصل 340 من منتسبي شرطة المحافظة خلال الفترة التي اعقبت احداث الزيارة الشعبانية بعد ثبوت انتمائهم الى الميليشيات المسلحة في المحافظة وتخاذل البعض الآخر في صد المواجهات التي شهدتها كربلاء». وكان رجل الدين مقتدى الصدر قد أمر غداة هذه المواجهات التي اسفرت عن مقتل 52 من الزوار الشيعة وإصابة 300 آخرين الى تجميد جميع نشاطات جيش المهدي الذي يتزعمه لمدة ستة اشهر.