نجاد: منتقدي أقل ذكاء من معزاة

اعتقالات واشتباكات في غرب إيران

TT

هاجم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منتقديه أمس، واصفا إياهم بأنهم اقل ذكاء من معزاة.

ونقلت صحيفة «اعتماد ملي» أن الرئيس الايراني سخر خلال زيارة لخيرة قام بها لمحافظة خرسان الجنوبية «من الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مثقفون وينتقدون الأساليب الشعبية للحكومة والرئيس»، وقال عنهم إن «ذكاءهم اقل من ذكاء معزاة».

وباشر الرئيس الايراني جولة ثانية على عدد من المحافظات الإيرانية لكي «يكون على تماس مباشر» مع الشعب كما يقول.

وعرض التلفزيون صورا لأحمدي نجاد يوزع فيها الدمى والدراجات الهوائية على أطفال خلال زيارته لهذه المحافظة. كما استقبل نحو مائة شخص بشكل فردي عرضوا لمشاكلهم الخاصة وقدم الى بعضهم مساعدات مباشرة.

وخلال جولته الأخيرة التي شملت نحو ثلاثين محافظة، تلقى الرئيس الايراني نحو سبعة ملايين رسالة تطالبه إما بمساعدات مباشرة وإما بقروض بفوائد مخفضة. ونقلت الصحف أن الرئيس الايراني وزع نحو 1700 مليار ريال (180 مليون دولار) على طالبي مساعدات.

واتهمه خصومه السياسيون بأنه يعد بذلك نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2009. من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية أمس أن الشرطة اعتقلت 180 شخصا في مدينة في غرب ايران بعد اضطرابات شارك فيها بعض المتصوفة.

ولم تتضح تفاصيل الحادث الذي وقع مساء السبت، ولم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل.

واشتبك المتصوفة من قبل مع السلطات في ايران ذات الأغلبية الشيعية.

وتتغاضى السلطات عن الصوفية في ايران لكن بعض زعمائها الدينيين دعوا الى القيام بحملة على المتصوفة.

وقالت وكالة «فارس» ان الاضطرابات بدأت عندما هاجم المتصوفة مسجدا في بروجرد على بعد نحو 320 كيلومترا جنوب غرب طهران، مما أدى الى اشتباكات بين المتصوفة ومعارضيهم.

وذكرت الوكالة وفقا لمتابعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن قوات الأمن في المنطقة تدخلت لمنع تصاعد التوتر ولتحقيق ذلك اعتقل 180 شخصا أيضا وسلموا للسلطات القضائية. ونقلت عن مسؤول اقليمي كبير قوله إن زهاء 80 شخصا أصيبوا لكن أغلب الإصابات طفيفة.

واعتقل نحو 1000 من المتصوفة العام الماضي خلال اشتباكات مع السلطات بسبب إغلاق دار للمتصوفة في مدينة قم. وحكم على 52 منهم بالسجن لمدة عام و74 جلدة وغرامات بتهم مختلفة.