فتح تتهم حماس بالاعتداء على عناصرها أثناء التحضير لمهرجان في غزة

TT

اتهمت حركة فتح الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة باعتقال عدد من انصار الحركة وملاحقتهم وضربهم اثناء قيامهم بالتحضير لإحياء الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو ما نفته قيادة الشرطة. وقال ابراهيم ابو النجا احد ابرز قيادات حركة فتح في قطاع غزة أن افراد الشرطة الفلسطينية قاموا باعتقال عدد من انصار الحركة وضربهم ومصادرة سيارات الإذاعة من الشوارع. من ناحيتها، اتهمت وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية (وفا) الشرطة الفلسطينية بالاعتداء على طلاب مدارس كانوا يرددون شعارات مؤيدة لحركة فتح وصحافي كان يقوم بتغطية انشطة الحركة في شمال القطاع. ونفت وزارة الداخلية في حكومة هنية هذه الانباء معتبرة انها «أخبار كاذبة وعارية عن الصحة». وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت الوزارة إن «هذه الأخبار تأتي للتغطية على جرائم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على الصحافيين، لا سيما اعتقال مراسلي فضائية الأقصى ومدير تلفزيون الأمل في الخليل».

ودعت الوزارة جميع الوسائل الإعلامية المهنية الرجوع إلى الجهات الرسمية قبل إصدار أي خبر بخصوص الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، كما طالبت وسائل الإعلام التي وصفتها بـ«الصفراء» العمل بالمهنية الصحافية، والكف عن إلصاق التهم الكاذبة والتي لا تخدم إلا أصحابها.

وتستعد حركة فتح لتنظيم مهرجان ضخم احياء للذكرى الثالثة لوفاة عرفات في مدينة غزة، حيث يكتسب هذا الحدث اهمية كبيرة كونها اول مرة يتم الاحتفاء بهذه المناسبة بعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة. وتحاول فتح تحويل المهرجان الى مظاهرة اثبات وجود عبر حشد اكبر عدد من الناس للمشاركة في المهرجان للتدليل على قوتها وشعبيتها. وعلى مدى الايام الخمسة الماضية، يقوم نشطاء في حركة فتح بتوزيع الدعوات على الناس وحثهم على المشاركة في المهرجان التأبيني لعرفات الذي سيقام بالقرب من مقر الاجهزة الامنية المعروف بـ«أنصار». ويقوم المئات من عناصر الحركة بتعليق الصور لعرفات وأبو مازن الى جانب قيامهم بتعليق اللافتات المشيدة بالحركة وتاريخها. من ناحيته، قال حازم ابو شنب القيادي في حركة فتح ان حركته اصدرت تعليمات واضحة لمنتسبيها بضرورة الحفاظ على الأمن والهدوء وعدم السماح لأي من حملة السلاح بالدخول إلى المهرجان، والتحذير من إثارة الشغب.

واكد مدير عام الشرطة في غزة يوسف الزهار أن قادة من حركة فتح قدموا إلى مكتبه قبل اسبوع في زيارة وأكدوا عزمهم على إقامة المهرجان حيث اكد لهم من جانبه أن الشرطة ستكون في حمايتهم وأنها مكلفة بحفظ الامن والنظام في قطاع غزة.

وقال الزهار ان سياسة الشرطة هي حفظ النظام والأمن العام وهي ليست ضد أي من فعاليات الأحزاب. وحذر الزهار من أي حالة إحداث شغب قائلا «ان راية فتح ليست عباءة ليختبئ خلفها أي مجرم وأن الشرطة التي ستنتشر بالشوارع ستعمل على تسهيل الحركة والنظام للمهرجان ولن تتدخل».