باراك يعلن بدء تخفيض كمية الوقود الى غزة ويهدد بقطع الكهرباء

100 شرطي إسرائيلي يداهمون مراكز ووزارات للبحث عن وثائق تدين أولمرت

TT

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود براك «ان اسرائيل ستفرض قريبا قيودا على تزويد منطقة قطاع غزة بالكهرباء، ردا على استمرار الاعتداءات الصاروخية المنطلقة منها» وأضاف انه شرع في تقليص تزويد القطاع بالمحروقات، وذلك رغم اعتراض المستشار القانوني للحكومة مناحيم مزوز.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان اعلان باراك جاء خلال جلسة مجلس الوزراء امس، وقد ايد النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيليي حاييم رامون القرار بفرض قيود على تزويد القطاع بالتيار الكهربائي قائلا «ان الاعراف الدولية تقر بشرعية هذا الاجراء»، كما اعرب الوزير يتسحاق كوهين من حزب شاس عن تأييده لاتخاذ هذا الاجراء، قائلا ان الامتناع عن اتخاذه ينال من قوة الردع الاسرائيلية.

وفي الجلسة قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، أن مجلس الوزراء سيناقش الموقف الإسرائيلي من مؤتمر أنابوليس قبل انعقاد المؤتمر، وكان أولمرت يرد على مطالبة رئيس حزب اسرائيل بيتنا، الوزير افيغدور ليبرمان، بإطلاق مثل هذا النقاش، إذ رأى ليبرمان ان الفلسطينيين غير قادرين على الوفاء بتعهداتهم. من جانبه، أعرب باراك عن أمله في أن يتكلل مؤتمر أنابوليس بالنجاح، مؤكداً ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام. أما الوزير ايلي يشاي، رئيس حزب شاس، فقد اتخذ موقفاً سلبياً من المفاوضات الجارية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلاً إنه لا جدوى فيها، كونه يمثل جزءا من شعبه ليس إلا. وقال يشاي انه يتعين على الفلسطينيين قطع دابر ما سماه «الارهاب» ووقف التحريض في المدارس، وجمع الاسلحة غير المرخصة، قبل الخوض في المفاوضات. كما استبعد مطلقاً التفاوض على القدس في الوقت الذي اكد فيه الوزير يعقوب ادري من حزب كاديما ان موقف اسرائيل من مسألة القدس لم يتغير، وانها ستبقى «عاصمة اسرائيل الموحدة».

وكان مصدر عسكري اسرائيلي اعلن ان ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة امس سقطت في جنوب اسرائيل واسفرت عن اضرار اقتصرت على الماديات.

وأوضح المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية ان احد الصواريخ من عيار 165 ملم اصاب حظيرة في تعاونية زراعية (كيبوتس) في زيكيم بجنوب مدينة عسقلان، ما اسفر عن مقتل ست بقرات واندلاع حريق ووقوع اضرار جسيمة ضمن دائرة قطرها 400 متر. وأضاف المصدر انه قبيل سقوط هذا الصاروخ سقط صاروخان في المنطقة عينها ولكن من دون ان يسفرا عن اية اضرار.

من جانب اخر داهم محققون من وحدة التحقيقات في جرائم الغش والاحتيال في الشرطة الاسرائيلية، على نجو مفاجئ منذ ساعات الصباح الأولى امس، عدة مراكز مختلفة في وقت واحد، لمصادرة وثائق والبحث عن معلومات تتعلق بالقضايا التي يتم التحقيق فيها مع رئيس الوزراء الاسرائيليي إيهود أولمرت.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن حوالي مائة محقق بدأوا امس مصادرة وثائق تتعلق بقضايا فساد يشتبه في تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت فيها.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد «بدأ حوالي مائة محقق من قسم مكافحة الاحتيال التابع للشرطة مصادرة وثائق تتعلق بقضايا فساد متورط فيها السيد اولمرت».

وأضاف أن «المحققين يفتشون حوالي عشرين مؤسسة عامة أبرزها وزارة التجارة والصناعة والصندوق الوطني اليهودي ومركز الاتصالات وبلدية القدس ومكاتب مختلفة لمحامين في القطاع الخاص».

وطالت المداهمات حوالي 20 مركزا مختلفا في آن واحد في مختلف أنحاء اسرائيل، من بينها مكاتب حكومية وشركات قطاع عام، ومكاتب خاصة ومساكن لأشخاص لهم علاقة بالتحقيق.

وحسب مصارد اسرائيلية، يسعى المحققون إلى وضع اليد على وثائق تتعلق بقضية المنزل السكني الذي اقتناه أولمرت في شارع كرميا بالقدس، والشبهات حول إساءة الائتمان في تخصيص أموال مركز الاستثمارات لدى توليه حقيبة الصناعة والتجارة قبل عدة سنوات.

وقد أجريت عمليات المداهمة والتفتيش بأمر من المحكمة إلا أن أولمرت ومكتبه لم يبلغوا مسبقا بشأنها.

يشار إلى أن المستشار القضائي للحكومة أصدر تعليماته الشهر الماضي للشرطة بفتح تحقيق جنائي هو الثالث من نوعه ضد اولمرت، ويخضع أولمرت للتحقيق في ثلاث قضايا حتى الان تتعلق بمحاولة تعديل مناقصة لبيع أسهم السيطرة على بنك ليئومي، وهو ثاني أكبر بنك إسرائيلي، لمصلحة مقربين منه. كما تشتبه الشرطة في أن أولمرت تلقى رشوة من شركة مقاولات، عبارة عن خصم على منزل اشتراه في القدس، وذلك مقابل حصولها على امتيازات من بلدية القدس التي كان أولمرت يرأسها، وتتعلق القضية الثالثة بتعيينات سياسية في سلطة المصالح التجارية الصغيرة. وقد نفى أولمرت التورط في هذه القضايا. من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الاسرائيلية ان الرئيس شمعون بيريس سوف يتوجه الى تركيا في زيارة دولة يلقي خلالها خطابا امام البرلمان التركي في سابقة لرئيس دولة اسرائيلي في برلمان دولة مسلمة.

وقال المتحدث آيليت فريش لوكالة الصحافة الفرنسية ان بيريس «يبدأ يارة دولة تستغرق ثلاثة ايام الى تركيا، بناء على دعوة من نظيره عبدالله غول، وسيتحدث في المناسبة بالعبرية أمام البرلمان في انقرة».

وسيلتقي بيريس، بالاضافة الى الرئيس التركي، رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية علي باباجان.

وتتصادف زيارته مع منتدى اقتصادي يجمع في انقرة صناعيين ورجال اعمال إتراكا واسرائيليين وفلسطينيين. وينتظر وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الى انقرة حيث سيلقي خطابا امام البرلمان في اليوم نفسه، ويلتقي بيريز في حضور غول، على هامش المنتدى الاقتصادي.

وتوقعت وسائل الإعلام الاسرائيلية ابرام اتفاق ثلاثي حول انشاء منطقة صناعية بين الاراضي الاسرائيلية والضفة الغربية.