أعرب المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله عن اعتقاده «أن مؤتمر أنابوليس الذي يتحدثون عن انعقاده في نهاية هذا الشهر، يراد له أن يعقد في أجواء توحي بالحرب والضغط على سورية وإيران، حيث تهيأ الظروف لاستخدام عنصر التطبيع الإسرائيلي ـ العربي في توجيه الأمور ضد أطراف الممانعة في الساحة العربية الإسلامية»، ودعا العرب الى أن «يتنبهوا إلى لعبة الفوضى والتفتيت التي تحركها الإدارة الاميركية المحافظة، ليدركوا أنه لا جدوى من حضورهم مؤتمر الخريف، الذي سيؤسس لفوضى جديدة في المنطقة تمثل حاجة ماسة لإسرائيل وحكومتها، وخصوصا في الأشهر المقبلة، بما يسمح لها باستكمال قوتها للقيام بعدوان جديد».
واعتبر فضل الله أمس، أن «التطورات الأخيرة بمعطياتها وتداعياتها الكثيرة، أظهرت أن الذي يدير اللعبة في المنطقة هي إسرائيل، وأن الحركة الاميركية لا تخرج عن نطاق التوجيه الإسرائيلي، وخصوصا في مسألة الملف النووي السلمي لإيران.. لذلك، علينا ألا نغفل الأهداف الخطيرة التي ينطوي عليها مؤتمر أنابوليس، في كونه يعمل لتهيئة الظروف لإيجاد أرضية في المنطقة، يشترك فيها العرب لمحاصرة إيران والضغط عليها، وتحضير المقدمات لاستهدافها بطريقة أو بأخرى».
وتابع: «من هنا نفهم السعي الاميركي الى تبريد الأمور على الساحة الفلسطينية، من دون أن يعطى الفلسطينيون شيئا، وتوجيه بوصلة التهويل والتهديد نحو إيران مع إعلان اميركي واضح بالتزام الشروط الإسرائيلية في المؤتمر لجهة التزام الأمن الإسرائيلي، الذي يتقدم على الدولة الفلسطينية».