ليست هناك صفقة بين الجهاد والحكومة.. و«القاعدة» سترد على الدكتور فضل

إسلامي مصري يرد على المراجعات الفكرية للجهاد من ألمانيا

اسامة ايوب
TT

كشف اسامة ايوب، الاسلامي المصري واللاجئ السياسي في المانيا، رئيس المركز الاسلامي في منسر المحسوب على فكر جماعة «الجهاد»، عن وجود عدة محاولات للمراجعات من قبل قادة الجهاد، داخل السجون المصرية، سبقت خروج كتاب «ترشيد الجهاد في مصر والعالم اليوم»، للدكتور فضل، الذي يعرف باسم سيد إمام عبد العزيز الشريف مؤسس جماعة «الجهاد» المصرية، والمعلم الاول لايمن الظواهري.

ووصف ايوب وهو من مواليد 1966، ومن مجموعة بني سويف والمسؤول الشرعي السابق لبيت الانصار في بيشاور، مراجعات الجهاد بانها: «نقطة تحول في طريق المراجعات الفكرية، التي تمر بها الحركة الإسلامية الآن». وشددت وثيقة المراجعات التي تنشرها «المصري اليوم» وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة من الحلقة الاولى منها، على أن الجهاد في سبيل الله احتوى على «مخالفات شرعية، أهمهما القتل على أساس الجنسية ولون البشرة والشعر وعلى المذهب». وقالت الوثيقة إن تلك المخالفات لا تجلب «إلا سخط الرب ونقمته». وأضافت أن يضع المسلم لنفسه هدفا، وإن كان في أصله مشروعا، ولكن فوق طاقته ولا يناسب حاله، ثم يسلك أي وسيلة لتحقيق هدفه غير متقيد بضوابط الشريعة، ليس من الإسلام في شيء. وجاء الحوار مع اسامة ايوب عبر الانترنت على النحو التالي:

* كيف تنظر لمراجعات الجهاد؟

ـ مراجعات الجهاد تأخذ اهميتها الكبرى من ان الذي كتبها هو المؤصل الاول للفكر الجهادي في العالم، هو صاحب كتاب «العمدة في اعداد العدة» في فقة الجهاد، الذي لم يكتب مثله منذ اكثر من نصف قرن، قبل هذا الكتاب لم يكن للجهاد اي اصدار علمي، اللهم الا كتيب «الفريضة الغائبة» للشيخ محمد عبد السلام فرج، وهو كتاب عبارة عن رؤوس اقلام، وبكتاب «ترشيد الجهاد» انضم الكثيرون الى جماعة الجهاد من داخل مصر مثل المهندس اسماعيل نصر نصر قائد التنظيم المدني لتنظيم الجهاد، الذي حوكم على رأس القضية التى عرفت باسم «طلائع الفتح» وانضم كثير من السلفيين، مثل شريف هزاع صاحب كتاب «العذر بالجهل»، حيث وجدوا في الكتاب مرجعية علمية كبيرة واجوبة على كثير من الشبهات.

* هل الدكتور فضل هو اول من بدأ المراجعات؟

ـ لا، على حد علمي كانت هناك محاولات داخل السجون من المهندس اسماعيل نصر، والشيخ نبيل نعيم، الذي كتب بعض الافكار في كتاب سماه «التصور»، وانا كنت اصدرت نداء في عام 2001، ونال تأييدا من الشيخ احمد يوسف امير بني سويف، والشيخ نبيل المغربي، الذي كان محكوما بالمؤبد مرتين ومجموعة قضية خان الخليلي، ونقل التأييد وقتها الاستاذ سعد حسب الله المحامي، لكن لما رحل الدكتور فضل من اليمن الى مصر في عام 2004، والتقى بالاخوة داخل السجون التفت الغالبية العظمى من معتقلي الجهاد خلف الشيخ قيادات وافرادا، وحسم كثير من المترددين موقفهم، وعلى حد علمي، بالشيخ كل من يعاشره لا بد ان يتأثر به ايما تأثر.

* هل المراجعات الاخيرة صفقة بين الجهاد والحكومة المصرية؟ ـ هذا كلام غير منطقي، الذي يردده لا يعرف شخصية الدكتور فضل جيدا الرجل عالم شرعي وليس رجلا سياسيا، رغم انه جراح ماهر حصل على ماجستير الطب بامتياز لو كان يريد مكاسب دنيوية، لما ترك المال والجاه فالذي يحكم كتاباته واقواله هو الدليل الشرعي والنظر في مصالح المسلمين، ثم الذين ايدوا مراجعات الشيخ امثال ابو خالد الضابط عبد العزيز الجمل ونبيل نعيم، وغيرهم ممن لهم باع في العطاء ومصداقية كبيرة بين اوساط الجهاديين.

* هل تعتقد ان القاعدة سوف ترد على المراجعات؟

ـ بالطبع سترد في غضون اسابيع، ولكن الرد سوف يكون محسوبا جيدا لانها تعرف على من ترد ومدى قيمة الشيخ فضل، ربما كثير من الشباب المتحمس يتسرع في الرد من دون ان يقرأ ما كتبه الشيخ، لكن القاعدة تعرف من هو الدكتور فضل، لانه كان فقيهها الاول، والدكتور ايمن كان قد رد في شريط فيديو على رسالة الفاكس التى ارسلها الدكتور فضل لـ«الشرق الاوسط»، لكن كان تعليقه فقط ان الوثيقة تصدر من السجون، والدكتور فضل رد في اخر كتاب ترشيد الجهاد على هذه الشبهة، كما سوف تقرؤنه في كتاب «ترشيد الجهاد».