ضحايا إعصار بنغلاديش بالآلاف والحصيلة إلى ارتفاع

البابا يناشد العالم التضامن مع منكوبيها

TT

قتل ألفا شخص على الاقل اثر مرور الاعصار «سدر» الذي ضرب جنوب بنغلاديش وفق الحصيلة الحكومية المؤقتة والمرشحة للتزايد، في حين اعلن مسؤول جمعية الهلال الاحمر في بنغلاديش ان حصيلة قتلى الاعصار سدر، مرشحة لأن تصل الى ما بين خمسة الاف وعشرة الاف قتيل.

وقال عبد الرب، رئيس جمعية الهلال الاحمر، (اكبر منظمة انسانية في بنغلاديش)، «لقد تأكد بلوغ حصيلة القتلى ثلاثة آلاف».

واضاف «الحصيلة يمكن ان تتجاوز خمسة الاف، لكنها ستبقى دون عشرة الاف قتيل». واكد مسؤولون انهم يتوقعون انتشال مزيد من الضحايا في المناطق النائية التي لم تصل اليها فرق الاسعاف بعد.

كذلك, اعلنت محطة خاصة، ان الحصيلة الفعلية بلغت ثلاثة الاف قتيل، في حين ناشد بابا الفاتيكان المجتمع الدولي التضامن مع محنة هذا البلد الفقير. فقد اعلنت محطة «اي تي ان بانغلا» التلفزيونية الخاصة في بنغلاديش امس، ارتفاع حصيلة ضحايا اعصار سدر المدمر، الذي ضرب جنوب بنغلاديش مساء الخميس الى ثلاثة الاف قتيل.

واوضحت القناة التلفزيونية ان هذه الحصيلة استقتها من شبكة مراسليها. وكان مسؤول في وزارة ادارة الكوارث الطبيعية، قد اعلن في وقت سابق عن حصيلة جديدة مؤقتة للاعصار تفيد بمقتل 2217 شخصا، ورجح ارتفاعها. وقال مسعود صديقي المدير العام للمكتب الحكومي لادارة الكوارث، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية «لدينا تأكيد بوفاة 2000 شخص، وهذا الرقم الى ارتفاع، تبعا للمعلومات التي تصلنا من المناطق المنكوبة». وذكرت مصادر رسمية، ان فرق الانقاذ تتوقع العثور على الاف الجثث لدى توغلها في المناطق المنكوبة. ونبهت الحكومة البنغلاديشية منذ اول من امس الى ان الحصيلة النهائية قد تبلغ «آلاف القتلى» مع وصول فرق الانقاذ الى المناطق المنكوبة والمقطوعة عن العالم.

ولم تصل اية معلومات من الجزر الواقعة قبالة الساحل الجنوبي وفي خليج البنغال، التي يرجح ان تكون تضررت بشدة من الاعصار والامواج العالية التي رافقته وبلغ ارتفاعها ستة امتار. ويواجه الجيش البنغلاديشي وفرق الانقاذ صعوبة في الوصول الى المناطق التي ضربهاة الاعصار في جنوب البلاد، حيث اختفت عن الخريطة معظم القرى.

وتحدث مسؤولون عن اسوأ عاصفة تجتاح البلاد في السنوات الاخيرة، بعد اعصار خلف في عام 1970 نصف مليون قتيل، ومدا بحريا مريعا نجم عن اعصار في عام 1991، مما أوقع 138 الف قتيل. وفي مسعى لتفادي حصيلة مأساوية كهذه، اتخذت السلطات مبادرات وقامت باجلاء حوالي مليون ونصف المليون شخص ناموا في ملاجئ مبنية على الساحل، مع مراعاة معايير ضد الاعاصير.

ومن اجل تقديم المساعدات للمنكوبين، ارسلت البحرية اطنانا من المواد الغذائية والادوية، فيما ارسل الجيش مروحيات. وافرج الاتحاد الاوروبي والمانيا وسويسرا واسبانيا عن مساعدات بقيمة ثلاثة ملايين يورو. كما عرضت الولايات المتحدة مساعدتها.

وفي الفاتيكان، اطلق البابا بنديكتوس السادس عشر امس دعوة للتضامن الدولي مع بنغلاديش.

وقال البابا «خلال الايام الماضية ضرب اعصار رهيب جنوب بنغلاديش اسفر عن الكثير من الضحايا واضرار جسيمة»، معربا «عن ألمه العميق للاسر وللامة جمعاء».

واضاف امام آلاف المصلين الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس «ادعو الى تضامن دولي لتلبية احتياجات هذا البلد». وتابع «احث (المجتمع الدولي) على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة هؤلاء الاخوة الذين يعانون معاناة شديدة». وقد اعلن متحدث باسم الصليب الاحمر السويسري عن تخصيص الف فرنك سويسري لارسال مساعدات طارئة من غذاء وخيم للمنكوبين.