طهران تطالب القوى العالمية بعدم التشكيك في قرارات الوكالة الدولية

المتحدث باسم الخارجية: لا توجد دولة قادرة على إجبار إيران على الامتناع عن ممارسة حقوقها النووية

TT

ذكر محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أمس، انه يجب على الغرب ألا يقلل من اهمية الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن طريق التشكيك في تقاريرها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، انه من اجل حل النزاع الخاص ببرنامج ايران النووي يتعين تقوية دور الوكالة الدولية بدلا من إضعافه. وأعلنت الوكالة التابعة للامم المتحدة والمعنية بمراقبة البرامج النووية حكما مختلطا الخميس الماضي بخصوص ايران قائلة ان طهران تقول الحقيقة بصورة عامة ولكنها تفتقد الشفافية الكاملة وتعتبر اكثر ميلا لرد الفعل وليس المبادرة.

وبينما احتفلت ايران بالتقرير بصفته نصرا سياسيا عبرت بعض الدول الغربية عن عدم رضاها واعتبرت التقرير تخفيفا للضغط المفروض على ايران لإيقاف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وفي اعقاب صدور تقرير الوكالة يوم الخميس قال حسيني انه تم اثبات الطبيعة السلمية لبرامج ايران النووية ومن هذا المنطلق تكون العملية القانونية والمنطقية في هذه المرحلة هي اعادة مجلس الامن في نيويورك الملف الايراني النووي الى الوكالة في فيينا. وأضاف انه لا يوجد تبرير او اساس قانوني لإصدار قرار ثالث لمجلس الامن ضد ايران.

وكرر المتحدث قوله مجددا انه «لا توجد دولة قادرة على اجبار ايران على الامتناع عن حق الاستمرار في ممارسة حقوقها النووية المشروعة».

من جهة أخرى، اعلن الحسيني، ان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الموجود في الرياض للمشاركة في قمة أوبك الثالثة سيقوم مساء الاحد (أمس) بزيارة الى طهران تستغرق يوما واحدا.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال حسيني خلال مؤتمر صحافي ان «شافيز سيصل مساء اليوم (أمس) برفقة خمسة وزراء ولا سيما وزراء النفط والخارجية والصناعة». مضيفا ان الرئيس الفنزويلي سيوقع اتفاقا صناعيا مع ايران، من دون اعطاء تفاصيل اخرى.

وشارك الرئيس الفنزويلي مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد في قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي انعقدت السبت الاحد في العاصمة السعودية الرياض. وكان شافيز، وهو الخصم اللدود للولايات المتحدة، اعلن في الرياض ان اي ضربة عسكرية اميركية لايران سترفع سعر برميل النفط الى مائتي دولار.

ودافع شافيز في مناسبات عدة عن البرنامج النووي الايراني في حين يشكك الغربيون في إخفاء طهران برنامجا نوويا عسكريا تحت ستاره المدني. وستكون هذه رابع زيارة يقوم بها شافيز الى ايران منذ وصول احمدي نجاد الى السلطة في 2005. وأرست ايران وفنزويلا خلال السنتين الماضيتين علاقات متينة مدفوعة بعداء رئيسيهما المشترك للولايات المتحدة. وكان احمدي نجاد زار فنزويلا في سبتمبر (أيلول) الماضي في ثالث زيارة له الى هذا البلد منذ انتخابه.

يشار إلى أن تقارير إخبارية أفادت أمس أن وليد المعلم وزير خارجية سورية سيزور هذا الأسبوع العاصمة الإيرانية طهران لبحث قضايا المنطقة وانتخابات الرئيس اللبناني الجديد.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية فقد نقلت جريدة الوطن السورية الخاصة عن مصادر سورية مطلعة قولها إن المعلم «سيقوم بزيارة إلى العاصمة الإيرانية هذا الأسبوع بهدف متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن قضايا المنطقة». وقالت المصادر «إن زيارة المعلم ستأتي قبل الجلسة المقررة لمجلس النواب اللبناني في 21 الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد».