في ختام زيارة الرئيس الموريتاني إلى طرابلس: لجنة عليا لتنشيط العلاقات

ولد الشيخ عبد الله ينجح في تجاوز خلافات سلفه مع ليبيا

TT

فيما يعد نجاحاً لأول زيارة يقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله الى ليبيا، وإشارة لتجاوز الخلافات التي صاحبت نهاية عهد سلفه السابق معاوية ولد الطايع، اتفقت طرابلس ونواكشوط، عقب محادثات أجرها الرئيس الموريتاني مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، في العاصمة الليبية، على إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون بين البلدين، برئاسة الدكتور البغدادي المحمودي، والزين ولد زيدان رئيسي حكومتي البلدين.

وأكد عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني إلى ليبيا، معتبرا أن العلاقات التي تجمع البلدين ضاربة في عمق التاريخ. واستعرض شلقم في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الليبية، المشروعات الاقتصادية الليبية التي كان من المقرر تنفيذها في موريتانيا، وتوقفت بسبب عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته موريتانيا بعد الرئيس مختار ولد دادا، على حد تعبيره.

ولفت إلى أن هناك فرصة لوضع برنامج للتعاون الثنائي، خاصة أن وفداً كبيراً يرافق الرئيس الموريتاني في هذه الزيارة يضم عددا من الوزراء بالإضافة إلى أن اللجان المشتركة الموسعة التي بدأت اجتماعاتها أمس الأول بطرابلس ستكون مناسبة لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تفعيل اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي.

وبحث الرئيس الموريتاني مع القذافي تعزيز العلاقات الثنائية ودرس التحضيرات للقمة الأوروبية ـ الأفريقية، المقرر عقدها في لشبونة بالبرتغال الشهر المقبل. وقالت مصادر ليبية إن الزيارة استهدفت أيضا بحث تنشيط اتحاد المغرب العربي الذي يضم أيضا الجزائر والمغرب وتونس، مشيرة إلى أن الطرفين اتفقا على العمل على تهيئة الأجواء نحو التئام القمة المغاربية التي لم تعقد منذ عام 1994.