قائد الجيش البريطاني السابق: الحل في العراق سياسي

حذر الغرب من نسيان أفغانستان وطالب ببقاء مطول لقوات التحالف

TT

أكد قائد القوات البريطانية المتقاعد الجنرال مايك جاكسون الذي قاد القوات البريطانية إلى الحرب في العراق ان الحل في العراق «سياسي وليس عسكرياً». وأضاف جاكسون في محاضرة في معهد «تشاثام هاوس» مساء أول من أمس ان الوجود العسكري مهم لدعم العملية السياسية التي تحمل الحل الوحيد في العراق، مقارناً الوضع بالأزمة في ايرلندا الشمالية والتي انتهت بعد اكثر من 3 عقود بعد التوصل الى حل سياسي. ودافع جاكسون عن شرعية قرار الحرب في العراق، قائلاً ان رفض الرئيس العراقي السابق صدام حسين الانصياع لقرارات مجلس الامن التي طالبته بالتعاون مع المفتشين الدوليين. وقال جاكسون الذي قاد القوات البريطانية في افغانستان عام 2001 وتقاعد عام 2006 ان «العمليات العسكرية لاطاحة نظام طالبان كانت ناجحة ولكن انظار الغرب ابتعدت عنها بسبب العراق» مما تسبب بمشاكل مستمرة حتى اليوم. وأضاف: المشكلة في افغانستان بعيدة الامد اكثر من العراق، فلدى العراق موارد وشعب مثقف مختلف عن الوضع في افغانستان. وتابع: علينا البقاء في افغانستان والاعتراف بالاهمية الاستراتيجية لاستقرار افغانستان على المدى البعيد.

وشدد جاكسون على ان هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ضد الولايات المتحدة كانت «اعلان حرب واضحا من القاعدة ضد طريقة عيشنا وهويتنا، ولا يمكن الحوار مع مثل هذا الفكر». وعبر جاكسون عن تشاؤمه للفترة المقبلة على الساحة الدولية، موضحاً: «لقد اندفعنا بالقوة الى عالم لا يوجد فيه امر مؤكد ولا يمكن التطلع الى عالم آمن مستقبلاً». واضاف: «نعيش في عصر عولمة الاقتصادات في وقت تنقسم الثقافات وهذان الامران لا ينسجمان». ولفت جاكسون الى ان هجمات 11 سبتمبر معروفة في الولايات المتحدة بتاريخ «9 ـ 11»، اذ يذكر الاميركيون الشهر قبل اليوم، وهذا يصادف 9 نوفمبر (تشرين الثاني) بحسب الطريقة البريطانية للتاريخ بذكر اليوم اولاً. وأوضح ان يوم 9 نوفمبر يصادف ذكرى سقوط جدار برلين. وتحدث عن تأثير انتهاء الحرب الباردة على العالم ومن بعدها انتشار التطرف حول العالم. وتوقع جاكسون المزيد من الحروب المستقبلية على «المصادر التي باتت تتراجع مثل النفط والغاز واليورانيوم والمياه»، مؤكداً ان المستقبل يعتمد على الطاقة النووية مما سيجلب المزيد من المشاكل في ما يخص انتشار الاسلحة النووية. ولفت الجنرال الى اهمية مواصلة العمل الجماعي للتصدي الى هذه المشاكل، وعلى رأسها اعادة الاستقرار الى افغانستان والعراق.