الأمير سلطان: مشاركة السعودية في أنابوليس ستأخذ في الاعتبار الظروف الجارية

ولي العهد يبدأ زيارته الرسمية لموسكو

الامير سلطان بن عبد العزيز يستعرض حرس الشرف لدى وصوله الى مطار فونوكوفو بموسكو في مستهل زيارة رسمية لروسيا الاتحادية (أ.ف.ب)
TT

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تقارب وجهات النظر بين السعودية وروسيا الاتحادية وأن علاقة البلدين على أحسن مستوى. وقال «أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية هي روسيا ونحن نحتفظ لها بهذا الشعور العظيم إلى يومنا هذا». وعن أبرز القضايا التي سيناقشها خلال لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، قال «إن هذا الأمر متروك للرئيس الروسي»، وأضاف «نحن مستعدون نناقش معه كل ما يريد». وعما إذا كانت مباحثاته مع الرئيس الروسي ستتناول الوضع في لبنان قال «لبنان في قلوبنا دائماً ولن نتخلى عن لبنان إطلاقاً إن شاء الله».

وتمنى الأمير سلطان النجاح لمؤتمر السلام الدولي الذي سيعقد هذا الشهر، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في المؤتمر تأخذ في الاعتبار الظروف الجارية. ورداً على سؤال حول توجيه الرئيس الأميركي دعوة للمملكة للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي، أجاب الأمير سلطان «متروك هذا لولي الأمر». وعن الرسالة التي يحملها للشعب الروسي قال ولي العهد السعودي «رسالة تفاهم وثقة وتعاون مثمر».

وشدد الأمير سلطان على أهمية الدور الروسي في دفع جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال بعد وصوله إلى موسكو أمس، في بدء زيارته الرسمية تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس بوتين «إننا إذ نتطلع في هذه المرحلة الدقيقة إلى استمرار الدور الروسي البناء لدفع جهود السلام في المنطقة، لعلى ثقة بأن مباحثاتنا مع الرئيس بوتين، ستؤكد التقارب في وجهات النظر بين البلدين والرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط وإلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي للتعاون البناء لما فيه خير الإنسانية جمعاء». وكان في استقبال ولي العهد لدى وصوله مطار فنوكوفو، نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف، ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية سيرغي ذرشينين، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في موسكو غازي الشربيني. وقال ولي العهد السعودي : «يسعدني ونحن نصل إلى جمهورية روسيا الاتحادية أن أبدي شكري وتقديري للرئيس فلاديمير بوتين على دعوته الكريمة لنا لزيارة هذا البلد الصديق». وأضاف «كما يطيب لي أن أعبر عن سروري البالغ بهذه المناسبة التي ستتيح لنا الالتقاء به ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والبحث مع الرئيس وكبار المسؤولين في الحكومة الروسية سبل تدعيم وتطوير العلاقات المتنامية والتعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وشدد الأمير سلطان بن عبد العزيز، على أن «علاقات الصداقة بين بلدينا قد شهدت نمواً كبيراً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين قبل أربع سنوات والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية، كما كان لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين للمملكة العربية السعودية مطلع هذا العام أثر ايجابي بالغ في دفع هذه العلاقات إلى الأمام».

ولفت الأمير سلطان إلى أن زيارته الحالية لروسيا، تأتي استكمالا لهذه المسيرة الخيرة التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون لما فيه خير الشعبين السعودي والروسي وبما يخدم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

ونوه ولي العهد السعودي بالدور الروسي. وقال «إننا إذ نتطلع في هذه المرحلة الدقيقة إلى استمرار الدور الروسي البناء لدفع جهود السلام في المنطقة لعلى ثقة بأن مباحثاتنا مع فخامة الرئيس ستؤكد التقارب في وجهات النظر بين البلدين والرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط وإلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي للتعاون البناء لما فيه خير الإنسانية جمعاء».

ويرافق ولي العهد في زيارته وفد يضم عددا من الأمراء والوزراء ورجال أعمال وإعلاميين.