الأمير سلطان يستهل زيارته بلقاء وزير الدفاع الروسي

مصادر دبلوماسية: المباحثات مع وزير الخارجية ستشمل ملفات المنطقة الرئيسية

TT

أكدت مصادر دبلوماسية، روسية لـ«الشرق الأوسط»، ان الامير سلطان الذي استهل زيارته بلقاء اناتولي سيرديوكوف وزير الدفاع الروسي، ينتظر ان يلتقي اليوم، النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية سيرغي ايفانوف أحد ابرز المرشحين لخلافة الرئيس بوتين، والذي كان يشغل في الحكومة السابقة منصب وزير الدفاع. ويتضمن برنامج الأمير سلطان في موسكو اليوم لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي قالت مصادر الخارجية الروسية انه «سيتناول عددا من الملفات الرئيسية، وخاصة ما يتعلق منها بشؤون المنطقة، مثل الاوضاع في الشرق الاوسط والمؤتمر المرتقب الذي دعت اليه الادارة الاميركية في انابوليس، وكذلك الملفين اللبناني والعراقي والملف النووي الايراني. وأشارت ذات المصادر الى ان برنامج الزيارة يتضمن لقاء ولي العهد مع عمدة موسكو يوري لوجكوف وعدد من ابرز رجال الاعمال وقيادات المسلمين في العاصمة الروسية.

وكانت وكالة انباء «ريا نوفوستي» قد نشرت أمس تقريرا بمناسبة وصول ولي العهد اشارت فيها الى اهتمام السعودية بالاسلحة الروسية، ولاسيما الدبابات والمروحيات والانظمة المضادة للصواريخ، ولم تستبعد احتمالات توقيع اولى الصفقات حول بيع الاسلحة الروسية الى المملكة.

ولمحت الى الاهتمام المشترك بتطوير الاستثمارات وتنفيذ مشروعات مد انابيب النفط «شيبة ـ ابقيق» بطول 217 كيلومترا الى جانب التعاون في مجال تحلية المياه والتنقيب عن النفط.

وتطرقت الوكالة إلى التعاون الروسي ـ السعودي الذي يشهد نجاحا في مجال إطلاق الصواريخ الروسية إلى المدار وتحمل أقمارا للاتصالات السعودية. وبينت أن البلدين أكدا مرارا أن التعاون بينهما يحوي طاقات كامنة ضخمة للتطور، ويمكن بسط مجال هذا التعاون على قطاع التعدين والطاقة والتقنية الراقية والاستثمارات المشتركة.

وتوقعت أن تتضمن أجندة مباحثات الأمير سلطان مع كبار المسؤولين الروس مجموعة من القضايا، ومن بينها الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه الأوضاع القائمة في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية واللقاء المقبل في أنابوليس حول التسوية الفلسطينية ـ الإسرائيلية والملف النووي الإيراني ومسائل الأمن الدولي والإقليمي وقضايا مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى العلاقات الثنائية.

من جهة أخرى، أكدت البروفيسورة يلينا ميلكوميان الخبيرة الروسية في شؤون اقتصاد بلدان الخليج العربي أن زيارة الامير سلطان بن عبد العزيز الى روسيا تعد حدثا تاريخيا مهما في تطور العلاقات الروسية ـ السعودية.

واشارت في تصريحات لوكالة الانباء السعودية الى أن زيارة ولي العهد السعودي الى روسيا ستعطي دفعاً لنقل التعاون الاقتصادي بين البلدين الى مستوى نوعي جديد، والى ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى موسكو عام 2003 وزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المملكة عام 2007 دشنتا مرحلة جديدة في تطور العلاقات عموما والعلاقات الاقتصادية بصورة خاصة وستكسبها الزيارة زخما جديدا. وهو ما تصبو اليه القيادة الروسية في توطيد العلاقات مع بلدان العالم العربي والاسلامي.

وبينت أن التعاون في مجال النفط والغاز يعد أحد المجالات الواعدة في التعاون بين البلدين. ويشمل ذلك استكشاف مكامن النفط والغاز ومد خطوط الانابيب، وان روسيا تتطلع قيادة وشعباً الى ان تسفر زيارة ولي العهد الى موسكو ومباحثاته مع الرئيس بوتين عن نتائج طيبة لتطوير العلاقات بين البلدين على أساس المنفعة المتبادلة.