أكد غازي الشربيني، القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في موسكو، ان العلاقات السعودية ـ الروسية تمر بمرحلة متميزة، وخاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لما كان وليا للعهد في سبتمبر (ايلول) 2003 بدعوة رسمية من الرئيس فلاديمير بوتين، وجرى خلالها توقيعُ العديدِ من الاتفاقيات. واشار الشربيني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الى تطابق وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الدولية والاقليمية، وفي مقدمتها الاوضاع في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والملف النووي الايراني والاوضاع في لبنان والعراق، مما يؤكد حرص الجانبين على تحقيق الاستقرار والسلام والأمن العالمي. وأفاد ان التنسيق المستمر بين الدولتين في مجال النفط مقدمة لنشاط اوسع نطاقا يشارك فيه المستثمرون من البلدين، مؤكدا أن هذه الزيارة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات النقل وبناء السكك الحديدية والفضاء الى جانب التوقيع النهائي لاتفاقية عدم الازدواج الضريبي والاتفاقيات في مجالات العلوم والثقافة. وكشف الشربيني عن قرار جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية حول منح ولي العهد الامير سلطان درجة الدكتوراه الفخرية، لما يمثله من ثقل سياسي ودولي بمعية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي الدرجة التي حظي بها ابرز الزعماء والرؤساء من ذوي الجهود الدولية المرموقة. وقالت مصادر روسية باحتمال التوقف كثيرا عند قضايا التعاون العسكري وتنسيق النشاط في مجال مكافحة الارهاب، وهي القضية التي سبق أن ناقشها في موسكو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته عام 2003، والتي شهدت توقيع اتفاق حول تشكيل لجنة مشتركة للتعاون في مجال مكافحة الارهاب مما يعني صحة احتمالات المزيد من التنسيق والتعاون في هذه الفترة الحرجة التي تعلنها روسيا مرحلة حاسمة لاجتثاث جذور التطرف.