قمة مصرية ـ فلسطينية ـ أردنية للتنسيق استعدادا لأنابوليس

TT

تنعقد اليوم في منتجع شرم الشيخ قمة ثلاثية مصرية ـ أردنية ـ فلسطينية، لتنسيق المواقف العربية قبل اجتماع أنابوليس للسلام بالشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، والمقرر في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وبناء على ما ذكره مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس فإن القمة الثلاثية ستنعقد اليوم بين الرئيس المصري حسنى مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، للتشاور حول سبل تنسيق المواقف العربية قبيل اجتماع السلام المرتقب.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن أبو مازن سيصل الى شرم الشيخ مساء اليوم يرافقه أحمد قريع (ابو علاء) رئيس الطاقم الفلسطيني المفاوض. وسيشاركان لاحقا في اجتماع لجنة المبادرة العربية التي ستعقد غدا على المستوى الوزاري بالجامعة العربية. وقال المصدر إن الرئيس مبارك سيُطلع أبو مازن، والملك عبد الله الثاني، على نتائج مباحثاته أول من أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، والتشاور حول سبل تنسيق المواقف العربية قبيل أنابوليس، مشيراً إلى أن القمة الثلاثية ستناقش الثوابت العربية ومستوى التمثيل العربي في المؤتمر، وإمكانيات المشاركة السورية فيه، خاصة أن الملك عبد الله الثاني زار أخيرا سورية والتقى مع الرئيس بشار الأسد، واستطلع رأيه بشأن مشاركة بلاده في المؤتمر.

وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية العربية، بدأت جامعة الدول العربية الاستعدادات لعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية غدا الجمعة والذي دعا إليه الأمين العام للجامعة عمرو موسى، لتبني موقف موحد من أنابوليس. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، السفير هشام يوسف، إن وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعاً تشاورياً لهم مساء اليوم، على أن يعقد الاجتماع الرسمي في اليوم التالي في مقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة السعودية الرئيس الحالي للقمة العربية، لافتاً إلى أن الجانب الفلسطيني سيقدم تقريراً شاملاً حول نتائج المباحثات والمشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية، في ما يتعلق بالإعداد لـ«أنابوليس».