تظاهرات واشتباكات في كالكوتا بين السكان والقوى الأمنية

TT

اندلعت أمس أعمال عنف واسعة النطاق في مدينة كالكوتا شرق الهند عقب احتجاجات ضخمة نظمها السكان. واستاء السكان الذين نزلوا الى الشارع من أمرين، اولهما زيارة تقوم بها كاتبة بنغلاديشية متهمة بالإساءة الى الاسلام. وثانيهما نية السلطات الاستيلاء على اراضي مزارعين في عدد من القرى الهندية في منطقة نانديغرام بغرض إقامة منطقة اقتصادية خاصة بمساعدة اندونيسيا.

وبدأت أعمال العنف عقب موكب احتجاج دعا له «منبر الأقليات في عموم الهند» احتجاجا على إقامة الكاتبة تسليمة نسرين في الهند.

ورشق مئات المتظاهرين قوات مكافحة الشغب بالحجارة والزجاجات الفارغة في شوارع ضيفة وسط كالكوتا. وطالب المحتجون بمغادرة الكاتبة تسليمة نسرين الهند فورا. وكان عدد من النواب المسلمين بمدينة حيدر قد هاجم قبل بضعة شهور الكاتبة البنغلاديشية، التي تقيم حاليا في كالكوتا، وتواجه فتوى من جماعات اسلامية اصولية في بنغلاديش والهند بسبب كتاباتها التي يقول الاصوليون انها ضد الاسلام.

تجدر الاشارة الى ان منطقة نانديغرام اصبحت خلال الاسابيع القليلة السابقة ساحة معركة بين السلطات والسكان المحليين راح ضحيتها 30 شخصا بعد ان رفض السكان التخلي عن اراضيهم لصالح إقامة منطقة اقتصادية خاصة للبتروكيماويات بواسطة مجموعة «سالم» الاندونيسية. وكان السلطات المحلية قد استدعت الجيش بغرض مساعدتها على السيطرة على أعمال الشغب وفرضت حالة الطوارئ في بعض المناطق.