دول الكومنولث تبدأ اجتماعها الدوري في أوغندا غدا وترجيح تعليق عضوية باكستان من الرابطة

TT

يجتمع رؤساء دول وحكومات الكومنولث على رأسهم ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، اعتبارا من يوم غد في العاصمة الاوغندية كمبالا في اطار قمة تعقد كل سنتين، ويرجح ان يطغى عليها هذه المرة موضوع تعليق عضوية باكستان من رابطة دول الكومنولث.

وأثناء اجتماع لمجموعة العمل الوزارية التابعة للكومنولث عقد في لندن في الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) تمهيدا للقمة، وجهت المنظمة التي تضم 53 دولة، انذارا امهلت فيه الرئيس الباكستاني برويز مشرف عشرة ايام لإلغاء حالة الطوارئ.

وكانت لجنة العمل الوزارية هددت بتعليق عضوية باكستان ان لم ترفع حالة الطوارئ وتعاد الحقوق المدنية بحلول 22 نوفمبر، تاريخ انعقاد اجتماع للجنة عشية قمة قادة المنظمة المرتقبة من 23 الى 25. لكن باكستان لم تأبه لتهديد الكومنولث، وعبرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان نشر في 13 الجاري عن «خيبة املها البالغة» و«رفضت بشدة» مطالب اللجنة الوزارية معتبرة انها «تتميز بغياب الواقعية والفهم».

وقد سبق للكومنولث ان علقت عضوية باكستان لخمس سنوات بعد الانقلاب العسكري الذي اوصل الجنرال مشرف الى الحكم في العام 1999. وفي قمة الكومنولث السابقة التي عقدت في مالطا في العام 2005 وعد الرئيس مشرف بالتخلي عن مهامه بقيادة الجيش مع نهاية ولايته الرئاسية في العام 2007. لكن بعد مرور سنتين بقي الوعد بدون تنفيذ واضطر الامين العام للكومنولث دون ماكينون للتذكير في مقابلة اخيرة مع وكالة الصحافة الفرنسية بان المنظمة «ما زالت تريد ان يحترم مشرف البرنامج» المقرر في مالطا.

وتجدر الاشارة الى ان تعليق عضوية دولة في الكومنولث يبقى اجراء رمزيا بصفة عامة. لكنه يحرم باكستان من المشاركة في الاجتماعات والأنشطة الحكومية للمنظمة كما يحرمها من الاستفادة من برامج المساعدة.

والملف الباكستاني سيحجب الكثير من المواضيع الاخرى المدرجة على جدول اعمال الكومنولث لا سيما التغيير المناخي علما ان بعض اعضاء المنظمة مثل ارخبيل مالديف في المحيط الهندي وأرخبيل كيريباتي في المحيط الهادئ مهددة بصورة مباشرة بارتفاع مستوى المياه، لان أراضيها بالكاد تتجاوز مستوى البحر.

الى ذلك من المتوقع ان توجه الكومنولث نداء من اجل التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام حول تحرير المبادلات التجارية العالمية في اطار منظمة التجارة العالمية. واعتبر ماكينون «ان الدول الغنية يجب ان تكون على استعداد لتقديم شيء ما». واخيرا ستكون الانظار موجهة الى الامير تشارلز (59 عاما) الذي سيشارك للمرة الاولى في قمة للكومنولث، خصوصا وان البعض يرى في ذلك تمهيدا لاعتلائه العرش خلفا لوالدته الملكة اليزابيث الثانية التي بلغت 81 عاما.