الكومنولث تعلق عضوية باكستان.. وإسلام آباد تهدد بإعادة النظر في التعاون مع المنظمة

نواز شريف يعود غدا إلى لاهور

TT

أثار قرار رابطة الكومنولث أمس تعليق عضوية باكستان استياء إسلام آباد التي وصفت القرار بـ«غير المنطقي» و«غير المبرر» وهددت باعادة النظر في التعاون مع المنظمة في المستقبل، في وقت أعلن فيه شهباز شريف شقيق رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف لتلفزيون ايه ار واي، أن شريف سيعود يوم غد الى لاهور، بعد ثماني أعوام قضاها في المنفى في السعودية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن قرار تعليق عضويتها من رابطة دول الكومنولث بسبب استمرارها فرض الطوارئ «لا يأخذ في اعتباره الظروف الموضوعية التي تسود باكستان». وأضاف أن «حالة الطوارئ هي إجراء ضروري للحيلولة دون حدوث أزمة داخلية خطيرة .. والأوضاع بدأت الآن تعود إلى طبيعتها».

وأعلن بيان صادر عن مجلس وزاري في رابطة الكومنولث التي تضم 53 بلدا في اجتماع في أوغندا تعليق عضوية باكستان للمرة الثانية بسبب فرض رئيسها اعادة العمل بالدستور. وقال سكرتير عام الرابطة دون ماكينون للصحافيين في ساعة متأخرة أول من أمس أن الرابطة التي تضم بريطانيا ومستعمراتها السابقة «جمدت عضوية باكستان لحين عودة سيادة القانون والديمقراطية».

وقال ماكينون في العاصمة الأوغندية كمبالا بعد اجتماع خاص لتسعة من وزراء خارجية الرابطة بشأن باكستان إن الوضع في باكستان يمثل «إنتهاكا خطيرا» للقيم الأساسية للرابطة. وكانت الرابطة قد منحت مشرف مهلة حتى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لرفع الأحكام العرفية وإعادة تطبيق الديمقراطية وإلا ستواجه باكستان قرارا بتعليق العضوية.

من جهة أخرى، أعلنت المحكمة العليا التي يشرف عليها قضاة موالون لمشرف جرى تعيينهم بعد فرض حالة الطوارئ، رفضها للطعون القانونية في فرض حالة الطوارئ. وذكرت المحكمة العليا ان قرار مشرف كان صائبا، وانه كان «في مصلحة الدولة والشعب» بسبب وضع القانون والنظام وتزايد التطرف في البلاد.

وقالت المحكمة في حكمها أمس ان الهجمات الارهابية والتفجيرات الانتحارية وعمليات الخطف جعلت الوضع في باكستان غير مستقر، كما ان اعضاء ناشطين من القضاء اعاقوا اعمال الحكومة.

وعلى جبهة القتال مع المتطرفين الاسلاميين في وادي سوات، فرضت السلطات الباكستانية حظرا على دخول الطعام وحظرا للتجول لمدة 12 ساعة على منطقة وادي سوات الشمالية الغربية حيث يشتبك الجنود في معارك مع مسلحين موالين لرجل دين موال لطالبان. وقال مسؤولو الاستخبارات ان امدادات الطعام للمناطق التي يختبئ فيها المسلحون قد توقفت ومنع اي نوع من التحرك للحيلولة دون دخول الاسلحة وغيرها من الامدادات الى المنطقة. وصرح مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان «عشر شاحنات مليئة بامدادات الطعام اوقفت ليل الخميس الجمعة في مينغورا». وذكر العديد من المسلحين في وادي سوات انهم لا يعانون من نقص في الغذاء في المنطقة حتى الان، الا انهم يخشون من ظهور مشاكل اذا استمر حظر التجول واغلاق الطرق. وانتقد متحدث باسم الزعيم الديني مولانا فضل الله الحظر وقال انه سيتسبب في مصاعب للسكان.