عائلة ليتفيننكو ستنقل قضية مقتله إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

TT

جددت أسرة عميل الاستخبارات الروسية السابق الذي اغتيل في لندن الكسندر ليتفيننكو دعوتها لتحقيق العدالة في الذكرى الاولى لمقتله.

وقالت مارينا أرملة ليتفيننكو في مؤتمر صحافي، إنها ستنقل القضية إلى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، في مسعى للضغط على السلطات الروسية، بعد أن فشلت بريطانيا في إقناع روسيا بتسليم اندريه لوغوفوي، المشتبه فيه في عملية اغتيال ليتفيننكو.

وقبل وفاته وهو على فراش الموت، كان ليتفيننكو، الذي توفي في مستشفى في لندن بعد تعرضه لمادة البولونيوم 210 المشعة، قد اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالضلوع في قتله. وقالت محامية أسرة ليتفيننكو لويز كريستيان أمس: «إذا سمح لجريمة خطيرة بحجم ما حدث من عملية تسميم بأن تمر دون عقاب فإن سلطة الشرطة والمحاكم والحكومة ستكون في الميزان».

وأضافت «يتعين على الحكومة البريطانية أن تضمن عدم حدوث ذلك. إن سيادة القانون نفسه ستكون مهددة في حال تأكد أي إشارة بأن العدالة تعرضت للتلاعب بسبب اعتبارات دبلوماسية أو أخرى متعلقة بالسياسة الخارجية». وتعتبر بريطانيا لوغوفوي المشتبه فيه الرئيس في القضية وتسعى لمحاكمته على اراضيها. لكن رجل الاعمال الروسي، الذي يسعى للحصول على مقعد في البرلمان الروسي، يقول إن الاتهامات ضده ملفقة ولا أساس لها من الصحة، وحصل بالفعل على حكم قضائي في دعوى سب وقذف يدين صحيفة روسية. وتبادلت روسيا وبريطانيا طرد دبلوماسيين بسبب هذه الازمة، وبدأ ذلك بطرد دبلوماسي روسي، ووصل الامر إلى حد وقف التعاون الامني بين موسكو ولندن. ووصف المشتبه فيه بجريمة القتل اهتمام أسرة ليتفيننكو بالقضية بأنه لأغراض «تجارية»، وقال لوغوفوي الذي يقوم بحملة انتخابية لصالح الحزب الليبرالي الديمقراطي القومي المتطرف إنه لم ينزعج من نبأ الدعوى التي أقامتها ماريا أرملة ليتفيننكو ضده أمام المحكمة الأوروبية. وقال للصحافيين أمس إن «المحكمة الاوروبية لا يمكن أن تقوم بشيء في هذا الخصوص ولا أعتقد أن الأرملة تتصرف من تلقاء نفسها، فأجهزة الاستخبارات البريطانية وراء ذلك».

وأضاف: «ما يغضبني حقا هو أن السلطات البريطانية وصفت ليتفيننكو فقط بأنه كاتب معارض لكن في الحقيقة هو جاسوس خان بلده».