الكروات يختارون نوابهم اليوم والمعركة متقاربة بين الحزب الحاكم والمعارضة

الوعود الانتخابية ركزت على تحقيق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

TT

تشهد كرواتيا غدا انتخابات تشريعية، حيث يختار ما يقارب الـ 4.4 مليون كرواتي نوابهم من بين المحافظين الحاكمين والمعارضة اليسارية، وسط تركيز الحملات الانتخابية على العمل للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، حيث تأمل كراوتيا في توجيه الدعوة اليها للانضمام الى الاتحاد في عام 2009.

ويصعب توقع نتيجة هذه الانتخابات، وهي الخامسة منذ استقلال البلاد عام 1991، لان حزب «المجموعة الديمقراطية الكرواتية»، الحاكم والحزب الاشتراكي ـ الديمقراطي يخوضان منافسة حامية جدا. وتشير استطلاعات الرأي الى نيل الحزب الحاكم 4.34%، فيما نال الحزب الاشتراكي الديمقراطي 1.30%. ومن المتوقع ان تدخل ستة احزاب اخرى وتحالفات الى البرلمان عبر تجاوزها عتبة الـ5% اللازمة من الاصوات. لكن ابرز المتنافسين سيكونون مضطرين لتشكيل تحالف مع احزاب اخرى لتشكيل حكومة.

ويضم البرلمان 140 مقعدا، 14 لكل الدوائر الانتخابية العشر في البلاد تضاف اليها ثمانية مقاعد تمنح حكما للاقليات. ويمكن لناخبي الشتات البالغ عددهم 400 الف شخص، وبينهم كروات البوسنة الموالون تقليديا للحزب الحاكم، ان يرجحوا النتيجة المتعلقة بـ12 نائبا عملا بنسبة مشاركتهم.

وستفتح مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة السادسة صباحا (توقيت غرينتش) وتغلق عند الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش. وستبدأ محطات التلفزة باعطاء نتائج الاستطلاعات عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع فور اغلاقها. وستعرف النتائج الاولى الرسمية حوالي الساعة الثامنة مساء (توقيت غرينتش) بحسب اللجنة الانتخابية المركزية. وكانت الحملة الانتخابية رتيبة، اذ ان كل التنظيمات شددت على «الاهداف الوطنية» سواء الانضمام الى حلف شمال الاطلسي او الانضمام السريع الى الاتحاد الاوروبي. وترغب هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في ان توجه اليها الدعوة للانضمام الى حلف شمال الاطلسي في الربيع المقبل، كما تأمل في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2010 بعدما اطلقت مفاوضات الانضمام في نهاية 2005.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يفضل المحافظون اعتماد مقاربة ليبرالية، فيما اعلن الاشتراكيون الديمقراطيون عن سعيهم لادخال الدولة بشكل اضافي في ادارة الاقتصاد. وخلال الحملة ابدى رئيس الحزب الحاكم رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايفو سانادر ثقة قوية بفوزه، مناقضا بذلك الصورة الباهتة التي اعطاها المرشح لتولي منصب رئيس الحكومة من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وزير الاقتصاد السابق ليوبو جورسيتش.

وتشكل عودة اللاجئين الصرب الكروات، الذين فروا من البلاد خلال الحرب الصربية ـ الكرواتية (1991-1995) واصلاح النظام القضائي ومكافحة الفساد ابرز المعايير التي يجب الالتزام بها قبل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ومن اصل 280 الف صربي فروا من كرواتيا، هناك 40% فقط عادوا الى منازلهم، بحسب الامم المتحدة. وهم يشكلون الان 5.4% من سكان البلاد البالغ عددهم حوالى 4.4 مليون نسمة.