شدد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية على أهمية دور القطاع الخاص في تأمين مستقبل المنطقة، قائلا ان «مستقبل شبابنا بين ايدي الرائدين في القطاع الخاص». وأضاف الشيخ سلمان في كلمة بمناسبة اطلاق «مجلس الاعمال البحريني ـ البريطاني» في لندن أمس ان «القطاع الخاص بات يوظف عدداً اكبر من البحرينيين من القطاع العام، وهذا امر كان غير ممكن التفكير فيه قبل سنوات قليلة». وجاء هذا التحول نتيجة لعملية الاصلاح التي تشهدها البحرين منذ سنوات، والتي وصفها الشيخ سلمان بأنها «رحلة اصلاح في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وأوضح ان الاصلاح في البحرين يرتكز على 3 مبادئ هي «الاستثمار في الناس، اذا كانوا من البحرينيين أو المقيمين» و«تحفيز الاعمال» وتنشيط القطاع الخاص، بالاضافة الى «تحويل دور الحكومة» لتلعب دوراً تنظيمياً ورقابياً على سلامة الاعمال. واستضافت «غرفة التجارة العربية ـ البريطانية» اطلاق «المجلس البحريني ـ البريطاني» الذي وصف بأنه«نموذج حقيقي لأخذ القطاع الخاص دوراً قيادياً» في تنمية البحرين وتطوير علاقاتها الثنائية. وأكد الشيخ سلمان ان مشاركته في اطلاق المجلس «فقط لمباركته» اذ لا تتدخل الحكومة في اعماله. ووقعت الرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة العربية ـ البريطانية افنان الشعيبي ورئيس شركة «استثمارات الزياني البحرينية» خالد الزياني مذكرة التفاهم لتأسيس المجلس الذي يسهم في دعم المزيد من المشاريع البحرينية ـ البريطانية. وأكدت البارونة سيمونز، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية سابقاً ومديرة في مجلس امناء «غرفة التجارة العربية ـ البريطانية»، ان عملية الاصلاح المتواصلة تعني ان «البحرين باتت قوة سياسية مهمة في منطقة الخليج». واعلن الزياني أن المجلس سيركز على 4 مشاريع فقط في السنة، كي تكون المشاريع مركزة وناجحة بدلا من تشعب الطاقات في عدد عال من المشاريع لا يؤدي الى نتائج ملموسة. وفي دلالة على دور القطاع الخاص لضمان مستقبل افضل للجيل القادم من ابناء البحرين، سيكون للتعليم حصة كبيرة من اهتمام المجلس، بالاضافة الى توفير فرص عمل لهم نتيجة للمشاريع التي يدعمها المجلس. وقالت الشعيبي لـ«الشرق الاوسط» «سيكون هناك تركيز على المجال التعليمي ليستفيد الطرفان وتتطور العلاقات بين البلدين». ومن المتوقع اعلان المجلس عن مشروع لتطوير جامعة جديدة في البحرين تعتمد على مهارات بريطانية في فبراير (شباط) المقبل. وحضر الافتتاح شخصيات عربية وبريطانية، على رأسهم وزير المالية البحريني الشيخ احمد بن محمد آل خليفة ومحافظ البنك المركزي البحريني رشيد المعراج وعمدة مدينة لندن دايفيد لويس. وحضر عدد من الدبلوماسيين العرب الحفل، على رأسهم سفير السعودية في لندن الأمير محمد بن نواف وعميد السلك الدبلوماسي السفير الكويتي خالد الدويسان والسفير البحريني الشيخ خليفة بن عبد الله آل خليفة.