فرنسا تؤكد استمرار وساطتها وتدعو لتحمل حكومة السنيورة صلاحيات الرئاسة

TT

باريس ـ ميشال ابو نجم: عاد الى فرنسا امس وزير خارجيتها، برنار كوشنير، بعد ان اخفقت مساعيه، بالتعاون مع نظيريه الاسباني والايطالي، في حمل النواب اللبنانيين على انتخاب رئيس «توافقي». إلا أن باريس اكدت ان وساطتها في لبنان مستمرة وان مجرد استمرار الحوار بين الاطراف اللبنانية المتنازعة يدل على ان موضوع الاستحقاق الرئاسي لم يبلغ طريقا مسدودا. وكشف مصدر فرنسي لـ«الشرق الاوسط» بان كوشنير حصل على تعهد من قوى «14 آذار» بان لا تلجأ الى انتخاب رئيس جديد باكثرية النصف زائدا واحدا طالما ان الوساطة الفرنسية قائمة. غير أن باريس ترتأي ان الحل الامثل مؤقتا، بانتظار انتخاب رئيس لبناني جديد، يكون بتحمل حكومة فؤاد السنيورة، مجتمعة، صلاحيات رئيس الجمهورية، معتبرة ان التشكيك بشرعيتها «السياسية» لا ينزع عنها شرعيتها «الدستورية». وفي هذا السياق شدد المصدر الفرنسي على ضرورة الا تطول فترة الفراغ الدستوري.

وتعليقا على مبادرة العماد ميشال عون، قال المصدر انه يعود الى اللبنانيين أن يقرروا ماذا يريدون ومن يريدون رئيسا.

وردا على سؤال عما إذا كانت باريس ستنفذ تهديد كوشنير إبان وجوده في لبنان، بكشف اسم او اسماء معرقلي التوافق على رئيس جديد، قال المصدر الفرنسي ان الكشف عنهم «لم يعد مجديا اليوم».