قتل اردنيان وأصيب العشرات في اشتباكات وقعت بين عدد من العشائر الاردنية، على خلفية نتائج الانتخابات النيابية، التي اعلنت نتائجها الاربعاء الماضي، وسط تاكيدات شهود عيان إن لديهم أدلة على وقوع عملية تزوير أثناء عمليات الفرز. وتوفي المواطن طارق الشبول متأثرا بجراحه جراء مشاجرات عنيفة وقعت بين عشيرتي الزعبية والشبول في بلدة «الشجرة» التابعة للواء «الرمثا» شمال الاردن، بعد تعرض احدى المركبات، التي وجدت امام المقر الانتخابي للدكتور هاشم الشبول، الذي فاز بالانتخابات، للحرق. وقال شهود عيان ان قوات الأمن التي قطعت الطريق عن بلدة الشجرة وضربت طوقا امنيا عليها، منعت ابناء عشيرة الزعبية من الوصول الى البلدة. وتشهد المنطقة حاليا وجودا امنيا مكثفا، للحيلولة دون تطور الموقف، حيث فرضت قوات مكافحة الشغب طوقا امنيا على قرية الشجرة، حيث مازال الوضع متأزما وخطيرا، فقد قامت احدى عشائر الزعبية بالجلاء من الرمثا الى مدينة اربد تمهيدا لتدخل الحكماء ووجهاء العشيرتين لضبط الامور واعادتها الى طبيعتها، وعدم تجدد اعمال العنف مرة اخرى.
كما قتل الاردني أشرف محمود المزاهرة الخزاعلة، 35 عاما، وهو يعمل معلماً. فيما اصيب منصور عواد محمد افهيدات، وهو بحالة حرجة في اشتباكات استخدمت فيها الاسلحة النارية في قرية الدجانية بمحافظة المفرق شمال الاردن، حيث تم نقله مع مصابين آخرين الى مستشفى المفرق الحكومي. وقد قامت الاجهزة الامنية على الفور بفرض طوق أمني حول المنطقة، بعد أن تمت السيطرة الكاملة على الوضع المتأزم، وقد فرضت حظر التجول في القرية الى إشعار آخر، حيث شوهدت آليات مدرعة تابعة لقوات الامن العام تدخل القرية للحد من تداعيات ما حدث. ووصل مدير الأمن العام الفريق محمد العيطان الى المنطقة لتهدئة الاوضاع.