التيار الصدري للمالكي: لكل فعل ردة فعل تساويه

طالب «القادمين من وراء الحدود» بالكف عن استهداف عناصره

TT

دعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر حكومة نوري المالكي أمس الى الكف عن استهداف عناصره وحذرها بالقول ان «لكل فعل ردة فعل تساويه».

وقال خطيب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) الشيخ عبد الهادي المحمداوي، وهو من كبار مساعدي مقتدى الصدر، مخاطبا حكومة المالكي «انها فرصتكم الاخيرة لتكفوا عن قمع التيار الصدري وتوقفوا المداهمات والاعتقالات (...) ان لكل فعل ردة فعل تساويه بالمقدار وتعاكسه بالاتجاه». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله امام مئات المصلين «نقول بكل صراحه لمن جاءوا من وراء الحدود لا تكونوا أداة بيد المحتل لترويض الشعب، انتم اليوم على المحك».

ومنذ نحو عام، بدأت حدة التوتر تتصاعد بين ميليشيا «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر و«منظمة بدر» التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يترأسه الزعيم السياسي الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم. وتوصل الفريقان الى اتفاق في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، لحقن الدم العراقي. ومع استمرار التوتر قامت الحكومة باتخاذ اجراءات امنية صارمة، تمثل اخرها باعتقال اكثر من ثمانين عنصرا من التيار الصدري في الديوانية ضمن خطة «وثبة الاسد» الامنية، وفقا لمصادر امنية.

وناشد المحمداوي الحكومة العراقية الالتفات للتيار قائلا «هل نظرتهم الينا على اننا شريحة اساسيه من المجتمع» مؤكدا «نحن لا نجتث بسهوله». وقال ان «الحكومة جاءت باصوات الصدريين واليوم تنقلب عليهم».