سورية خطت نحو المشاركة في مؤتمر أنابوليس ولا تزال الموافقة رهن البرنامج

وزير الإعلام السوري لـ«الشرق الأوسط»: المطلوب جدول أعمال قانوني يعلن على العالم

TT

أعلن مسؤول سوري رفيع، أن مشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس للسلام لا تزال مشروطة بجدول اعمال واضح يعرض عليها ويتضمن اشارة واضحة للجولان السوري المحتل بعد وعود اميركية ايجابية بهذا الصدد، وهو شرط لا تزال سورية تتمسك به لأي مشاركة لها بالمؤتمر. إلا انه أكد من جانب اخر ان سورية لم تقدم حتى الان رفضا، ردا على دعوة المشاركة في المؤتمر، باعتبار ان «الديناميكية الدبلوماسية السورية تعمل بجد» لإدراج قضية الجولان كبند مستقل وخاص على جدول اعمال القمة.

وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» من لندن «نحن ننتظر جدول الاعمال، لسنا في عجلة، ما لم يكن هنالك بند واضح على جدول الاعمال حول الجولان فلن نشارك».

وأضاف «المطلوب ان يقدم الاميركيون الى المؤتمر جدول اعمال قانونيا وواضحا وان يعلن على العالم».

وردا على سؤال حول ما اذا كانت دمشق تخشى ان يوافق العرب على مشاركة في انابوليس من دون جدول اعمال معلن، اكتفى بالقول ان «سورية لا تخاف من شيء، المطلب السوري هو جزء من الاجماع العربي».

وأضاف بلال «موقفنا واضح وهو بشكل دقيق وبلا اجتهاد: اذا وضع بند مستقل في جدول الاعمال تحت عنوان الجولان السوري المحتل، نحن جاهزون للمشاركة، ولكن أي مؤتمر يخلو من قضية سورية سيادية لها وزنها لن نذهب اليه».

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم صرح امس في مؤتمر القاهرة ان وزيرة الخارجية الاميركية «وعدت برد ايجابي» على الطلب الذي ارسله اليها الليلة (قبل الماضية) الوزراء العرب لادراج ملف الجولان صراحة على جدول اعمال الاجتماع الدولي.

واضاف «مازلنا في انتظار رد رسمي واذا كان ايجابيا فان سورية ستشارك» موضحا ان وعد رايس جاء خلال اتصالات هاتفية اجراها معها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ونظيره المصري احمد ابو الغيط والامين العام للجامعة.

واضاف وزير الاعلام أن سورية تنتظر حاليا رسالة اميركية رسمية جديدة تتضمن الاشارة الواضحة الى الجولان السوري لتوافق رسميا على المشاركة، مؤكدا ان الأمر تتبناه الجامعة العربية.

وفي تلك الأثناء تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا من الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا جرى خلاله استعراض المشاورات والاتصالات الجارية بشأن اجتماع انابوليس. وقالت مصادر سورية لـ«الشرق الأوسط» إن احتمالات حضور سورية لاجتماع أنابوليس تزايدت كثيراً، خاصة أن الرئيس الأسد سبق وحذر من «أن المنطقة قد تشهد خلال الفترة القادمة أحداثا سياسية من شأنها أن تترك آثاراً في غاية الخطورة».