الخلافات بين الطرفين بالجملة .. وإسرائيل تؤجل إطلاق سراح أسرى

عباس: فشلنا بالتوصل لوثيقة مشتركة مع الإسرائيليين

TT

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة فشل المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين في التوصل الى وثيقة مشتركة كان من المفترض ان تعرض على اجتماع انابوليس الدولي الثلاثاء المقبل كأساس للمفاوضات.

وقال عباس في كلمة ألقاها امام الوزراء العرب، حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نصها من احد اعضاء وفده الرسمي، «كنا نريد من مفاوضاتنا مع اسرائيل ان نتوصل الى وثيقة مشتركة لكن مع الاسف لم نتمكن من صياغتها واجمالها لان كل طرف له وجهة نظر ويريد تثبيت موقفه وبصراحة اسرائيل كانت تريد تحقيق مكاسب وقد رفضنا ذلك».

وتطال الخلافات بين الجانبين كل التفاصيل: يهودية الدولة الاسرائيلية، وحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها، والجدول الزمني، ومرجعيات العملية السياسية، ووضع غزة التي تسيطر عليها حماس.

وقال صائب عريقات عضو الوفد الفسلطيني المفاوض «سلامنا لن يكون بأي ثمن، سلامنا يقوم على أساس تحقيق رؤية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لعام 1967 للأراضي الفسطينية بما فيها القدس».

وقال وزير الأسرى في حكومة فياض، ان السلطة الفلسطينية تريد التوصل الى وثيقة تحدد فيها نقاط الاتفاق حول القضايا الجوهرية، لكنه اعرب عن اعتقاده بان الوقت غير كاف للتوصل الى هذه الوثيقة». في المقابل، لم يستبعد مفاوضون فلسطينيون امكان التوصل الى اتفاق قبل لقاء انابوليس. واعلنت مصادر في الوفد الفلسطيني من واشنطن ان المفاوضات ستستمر حتى ربع الساعة الاخير قبل موعد انعقاد المؤتمر يوم الثلاثاء.

وحسب مصادر اسرائيلية وفلسطينية فان فريقي التفاوض سيعودان للاجتماع غدا في واشنطن برعاية الادارة الاميركية بالتزامن مع وصول رئيسي الوفدين احمد قريع وتسيفي ليفني.

ومازالت مصادر اسرائيلية تؤكد ان العمل على اعداد وثيقة عامة، جار على قدم وساق. وحسب المصادر، فان العمل سيستمر من اجل بلورة وثيقة يتم الإعلان بموجبها في مؤتمر أنابوليس للسلام.

وبالذهاب الى انابوليس، تكون السلطة الفلسطينية قد تراجعت عن شرطها الاول بالتوصل الى وثيقة مفصلة، كما تراجعت عن شروطها الاخيرة (الميدانية) بفتح المؤسسات المغلقة بالقدس، ووقف الاستيطان ورفع الحواجز.

وفي اسرائيل، قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إنه مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر انابوليس بات العالم يتفهم الموقف الاسرائيلي القاضي بان المؤتمر يعد نقطة انطلاق للعملية السياسية وليس نقطة انتهائها. وقبل ايام من مؤتمر انابوليس، أرجأت اسرائيل امس اطلاق سراح 430 اسيرا كان يفترض اطلاقهم اليوم كـ«باردة حسن نية» تجاه الرئيس الفلسطيني ابو مازن، وبينما عزت اسرائيل ذلك الى مشاكل تقنية، اعتبرت السطلة الفلسطينية ذلك استخفافا بقضية الاسرى.