مقتل 14 شخصا وجرح 60 في سلسلة انفجارات في الهند

أصابع الاتهام توجه إلى «جيش محمد» بعد إعلان محامي أوتار براديش بالإجماع عدم الدفاع عن مسلحين أصوليين

موقع التفجير في مدينة فاراناسي بولاية اوتار براديش امس (رويترز)
TT

قتل أمس 14 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 60 آخرين في سلسلة هجمات شبه متزامنة وقعت في مدن مختلفة في ولاية اوتار براديش الواقعة وسط الهند. وانفجرت ست قنابل في ثلاث مدن مختلفة، ثلاثة منها في مدينة فاراناسي، واثنان في فيص أباد وواحدة في لكناو، جميعها أمام مقرات محاكم. ووقعت الانفجارات الستة في خلال 15 دقيقة بين الساعة 13.10 و13.25 بعد الظهر. وقتل تسعة اشخاص من بينهم ثلاثة محامين في فاراناسي المقدسة لدى الهندوس، كما قتل اربعة اشخاص في فيض اباد، بحسب وزير الداخلية في الولاية تشامبر وكيل. وأعلنت مجموعة صغيرة غير معروفة جيدا تدعى «المجاهدين الهنود» مسؤوليتها عن التفجيرات. وقال المفتش العام للشرطة بريج لال «انه هجوم ارهابي على المحامين في ولايتنا». وقال ان 22 شخصا جرحوا في فاراناسي و14 آخرين في مكان يستخدمه المحامون في مبنى محكمة فيض اباد وخمسة اخرين في لوكناو.

وافاد فيكرام سنغ رئيس شرطة الولاية ان القنابل نقلت بواسطة دراجات هوائية الى مباني المحكمة في فاراناسي وفيض اباد ولوكناو. وأضاف: «لقد اصدرنا تحذيرا في كافة انحاء الولاية بعد التفجيرات التي ربما نفذت لخلق جو من الارهاب»، مشيرا الى انه تم نشر تعزيزات لمنع اية عمليات انتقامية محتملة.

وقالت مصادر في الشرطة ان التفجيرات قد تكون محاولة من «جيش محمد» المحظور للانتقام لقرار المحامين عدم الدفاع عن اسلاميين مسلحين الاسبوع الماضي. وكان صدر قرار عن مجلس محامي اوتار براديش بالاجماع بعدم الدفاع عن مسلحين اسلاميين يواجهون تهما في الولاية. وتقع فيص اباد قرب مدينة ايوديا التي تعد بؤرة للنزاع بين الهندوس والمسلمين، حيث قام الهندوس في 1992 بهدم مسجد يعود الى القرن السادس عشر مما اثار موجة من الاحتجاجات في انحاء البلاد ادت الى مقتل الفي شخص. وصرح رئيس شرطة ايودهايا جاي ان خانا للصحافيين ان كبير الكهنة الهندوس في ايودهيا تلقى أول من أمس رسالة تهديد بالقتل من تنظيم القاعدة اذا لم يعتنق الاسلام. وقال سريبراكاش جايسوال وكيل وزارة الداخلية الهندية للصحافيين انه يبدو ان التفجيرات هجوم منسق، مؤكدا «ان الدافع يمكن ان يكون نشر الارهاب». واضاف: «ان وقوع ثلاثة تفجيرات في وقت واحد (...) مؤشر واضح على انها نتيجة مؤامرة».

وشهدت الهند في السنوات الاخيرة سلسلة من التفجيرات وتلقي مسؤوليتها على جماعات اسلامية اجنبية مسلحة تقاتل ضد الحكم الهندي في اقليم كشمير المقسم والذي تتنازع عليه كل من الهند وباكستان. وشهدت فاراناسي في مارس (اذار) 2006 ثلاثة تفجيرات متزامنة قتل فيها 23 شخصا واصيب 68 آخرون.

وفي اكتوبر (تشرين الاول) قتل ستة اشخاص واصيب 32 شخصا آخر في قاعة سينما مكتظة في مدينة لودهيانا في ولاية البنجاب في شمال الهند. وفي اغسطس (اب) قتل 43 شخصا واصيب 70 آخرون في مدينة حيدر اباد الجنوبية عندما فجر مهاجمون مسرحا ومطعما.