عربي يرفض خدمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية أثناء تسوقها

احتجاجا على حديثها عن «يهودية الدولة»

TT

رد أحد فلسطيني 48، بطريقته الخاصة، على وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني، احتجاجا على تصريحاتها حول يهودية الدولة الاسرائيلية، فرفض تقديم الخدمة لها كما الزبائن الآخرين أثناء تسوقها.

لكن الرد لم يذهب من دون عقاب إذ سرح الطالب جبران عبد الفتاح، وهو رئيس لجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، من وظيفته من قبل مدير فرع الشبكة التي يعمل فيها.

ورفض عبد الفتاح تقديم الخدمة كالمعتاد لليفني، التي جاءت للتسوق من شبكة الصيدليات ومستحضرات التجميل المشهورة في تل ابيب «سوبر فارم» وذلك قبل انضمامها الى رئيس الوزراء إيهود أولمرت في رحلته الى واشنطن الليلة قبل الماضية للمشاركة مؤتمر أنابوليس. وكانت ليفني التي لم تتوقع مفاجأة محرجة كهذه خلال قيامها بجولة مشتريات أجرتها نهاية الأسبوع الماضي، قد قالت «إن إقامة الدولة الفلسطينية حل قومي للفلسطينيين في إسرائيل» مما أثار غضب العرب في اسرائيل.

وجاءت أقوال ليفني خلال اجتماعها بنظيرها الفرنسي، برنارد كوشنير، حين صرحت أن الدولة الفلسطينية التي ستقوم «لن تكون فقط حلا للفلسطينيين الذي يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل من شأنها أن تكون حلا وطنيا شاملا لمن يوجدون ايضا في مخيمات اللجوء، والفلسطينيين في اسرائيل، مؤكدة «إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية وكل من ينتخب للكنيست يجب أن يقبل المبادئ الأساسية لوجود دولة إسرائيل».

وقال الطالب عبد الفتاح، الذي كان يعمل في «سوبر فارم» لتمويل تعليمه الجامعي «لم يحتمل ضميري أن أخدم ليفني التي مست بي وبكل عربي في هذه البلاد قبل بضعة أيام». وتابع القول «هذا وطننا، هنا ولدنا، وهنا سنموت، ومَن هي حتى تقترح علينا أن نقبل بأن نكون مواطنين من الدرجة الثانية في بلادنا؟». وشرح جبران ما حصل قائلا «أتت ليفني إلى موقعي في المحاسبة كي تدفع ثمن الأغراض التي اختارتها، فرفضت أن أخدمها، وعندما سألت لماذا؟ قلت لها بسبب تصريحاتك العنصرية التي مست بي وبكل عربي في هذه البلاد». وقال «موقف ليفني خطير ويتماشى مع مواقف (رئيس إسرائيل بيتنا العنصري افيغدور) ليبرمن وغيره من دعاة الترانسفير».