ساركوزي في بكين: على الصين المساعدة في إطفاء بؤر العالم المشتعلة

اصطحب والدته ويوقع عقودا بقيمة 20 مليار يورو تشمل بيع مفاعلين نوويين وطائرات إيرباص

TT

دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في اليوم الأول من زيارة الدولة التي يقوم بها الى الصين، المسؤولين في بكين الى تحمل مسؤولياتهم العالمية والمساعدة في إطفاء البؤر المشتعلة. وشدد ساركوزي على الدور المركزي الذي أخذت تلعبه الصين منذ عدة سنوات على المسرح العالمي على المستويين السياسي والاقتصادي، لكنه دعاها في الوقت عينه الى عدم التهرب من الواجبات الجديدة المترتبة عليها، معتبرا أنها «لوحدها تغير التوازنات العالمية»، خصوصا في الميادين التجارية والاقتصادية والصناعية والمالية.

وكان الرئيس الفرنسي الذي باشر أمس في الصين أول زيارة له لدولة آسيوية بعد زيارته لروسيا والولايات المتحدة، وصل صباحا الى مدينة كسيان، عاصمة الامبراطورية الصينية التاريخية بادئا منها زيارة دولة من ثلاثة أيام قادته مساء الى بكين وستقوده غدا الى مدينة شنغهاي، عاصمة الصين الاقتصادية ورئتها المنفتحة على العالم. واليوم سيوقع ساركوزي وعدد من الوزراء وأرباب العمل الكثر الذين يرافقونه عقودا تجارية واقتصادية ضخمة قدرتها مصادر الوفد الفرنسي أمس بعشرين مليار يورو، وتشمل بيع مفاعلين نوويين لأغراض إنتاج الطاقة الكهربائية والوقود النووي الخاص بهما لشركة «أريفا» وعدد كبير من طائرات ايرباص المتعددة الأحجام ودخول شركة كهرباء فرنسا في رأسمال مثيلتها الصينية بنسبة 30 في المائة، يضاف الى كل ذلك عقود في قطاع النقل البحري للحاويات «سي جي أم التي يملكها اللبناني جاك سعاده» وآخر لمد شبكة الاتصال الجوال «ألكاتيل ـ لوسنت» وأخرى لتصنيع الأدوية «سانوفي ـ أفنتيس» وتمديد شبكة سكة الحديد «ألستوم». وفي سابقة من نوعها، رافقت والدة ساركوزي أندريه ملاح ابنها في زيارته للموقع الأثري الشهير المعروف باسم «الجيش المطمور» والذي يضم تماثيل 6000 جندي وخيول وعربات نقل وأخرى عسكرية كرس لها في مواقع اكتشافها متحف رائع. وشرحت مصادر الأليزيه «لفتة» ساركوزي بأنها تكريم للصينيين الذين يجلون الأجداد والقدماء وليس اصطحاب والدته إلا للتعبير عن احترامه لهم و لمعتقداتهم.