أنابوليس.. هل يكون آخر المؤتمرات لحل القضية الفلسطينية وأزمة «الشرق الأوسط»

15 لقاء نجحت في المصالحة الأردنية ـ الإسرائيلية وفشلت فلسطينيا وسوريا ولبنانيا

سيدة فلسطينية تحاول العبور الى القدس من فتحة في الجدار في منطقة الرام شمال المدينة المحتلة امس (ئي بي أ)
TT

السؤال الذي يطرح نفسه عشية انعقاد مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند تحت رعاية الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس التي خصصت جل وقتها في الآونة الأخيرة لإقناع الأطراف المختلفة للمشاركة المؤتمر، هو: هل سيكون هذا المؤتمر آخر المؤتمرات التي رعتها واشنطن لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بشكل خاص وأزمة الشرق الأوسط بشكل عام، أم انه سيضاف كحلقة جديد في سلسلة الحلقات الطويلة من المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات التي وصل عددها الى 15، وبدأت في مؤتمر مدريد في أكتوبر (تشرين الأول) 1991 الذي دعا اليه في حينه وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر؟

نجحت هذه المؤتمرات في تحقيق السلام بين الأردن وإسرائيل في معاهدة وادي عربة جنوب الأردن في 25 اكتوبر 1994، وحققت بعض التقديم عل المسار الفلسطيني ـ الاسرائيلي بتوقيع اتفاق اوسلو في البيت الأبيض في 13 سبتمبر (ايلول) 1993، ولكن الأمور فلسطينيا، عادت الى ما يقارب نقطة الصفر، بعد فشل مؤتمر كامب ديفيد في يوليو(تموز) 2000 واندلاع الانتفاضة التي أدت الى إعادة إسرائيل احتلال مناطق السلطة الفلسطينية الى يومنا هذا. أما على الصعيد السوري فإن اللقاءات لم تحقق النتائج المرجوة منها وكذلك الوضع على الصعيد اللبناني.

الآمال وان ليست كبيرة, معلقة الان على نتائج مؤتمر انابوليس الذي سيجتمع فيه قادة ومسؤولون من اكثر من 40 دولة ليحاولوا في غضون 24 ساعة فقط وهي زمن المؤتمر بما فيه الاستقبالات ومآدب الطعام والكلمات، وضع المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية حول قضايا الحل النهائي (القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات) على مسارها الصحيح، وترك الأمور لمفاوضي الطرفين، للتوصل الى النتائج التي تقود الى قيام الدولة الفلسطينية الى جانب اسرائيل وفق رؤية الرئيس بوش.

في ما يلي ملخص لأهم المؤتمرات والاجتماعات التي رعتها الإدارة الأميركية منذ 1991 وحتى الآن:

ـ مؤتمر مدريد: جاء بناء على وعود اميركية بعد حرب تحرير الكويت في 1991. وجمع المؤتمر الذي شاركت فيه موسكو الى جانب واشنطن في رعايته، اسرائيل والفلسطينيين للمرة الأولى، فضلا عن وزراء خارجية كل من مصر والأردن ولبنان وسورية. وشكل المؤتمر الفصل الأول من مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف ستجرى لاحقا في دول مختلفة.

ـ محادثات اوسلو: بدأت في مفاوضات سرية في العاصمة النرويجية وبرعاية نرويجية، وانتهت بتوقيع اتفاق اوسلو في البيت الأبيض في 13 سبتمبر 1993.

ـ واشنطن 28 سبتمبر 1995: وقع رابين وعرفات اتفاقا انتقاليا جديدا أطلق عليه اسم «اوسلو 2» حول توسيع الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وأبرم الاتفاق بعد مفاوضات استمرت سنة ونصف السنة.

ـ وادي عربة جنوب الاردن في 25 اكتوبر 1994: توقيع معاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية التي رعاها الرئيس الأميركي بيل كلينتون بين العاهل الأردني الراحل الملك حسين ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.

ـ قمة واي ريفير في ماريلاند بين 15 و23 أكتوبر 1998: توصل عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اتفاق انتقالي جديد حول تفاصيل انسحاب إسرائيلي من 13% من الضفة الغربية.

ـ ديسمبر (كانون الأول) 1995 مفاوضات سورية ـ إسرائيلية في واي ريفر، قادها عن الجانب السوري وليد المعلم وزير الخارجية الحالي الذي كان حينذاك سفير سورية في واشنطن.

ـ شرم الشيخ في مصر في سبتمبر (ايلول) 1999: التوقيع على صيغة أعيد التفاوض عليها لاتفاق الانسحاب الذي تم التوصل اليه في السنة السابقة.

ـ 15 ديسمبر 1999: الرئيس كلينتون يرعى في واشنطن لقاء بين فاروق الشرع وزير الخارجية السوري آنذاك، ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك.

ـ يناير (كانون الثاني) 2000: جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين السوري والاسرائيلي في بلدة شيبردس تاون في ويست فرجينيا.

ـ قمة كامب ديفيد في الولايات المتحدة بين 11 و25 يوليو (تموز) 2000: ناقش الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وباراك المسائل الشائكة في النزاع للمرة الأولى، لكن القمة السابعة من اصل ثماني قمم مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون، تعثرت حول مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.

ـ مفاوضات طابا في مصر من 18 إلى 28 يناير 2001: بذل الطرفان جهدا جديدا لتجاوز العقبات التي عطلت الاتفاق في قمة كامب ديفيد لكن انطلاق الانتفاضة الثانية قبل ثلاثة اشهر ألقى بظلاله على المفاوضات التي انتهت الى فشل.

ـ قمة العقبة في الأردن في 4 يونيو (حزيران) 2003: وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) على خطة خارطة الطريق.

ـ اجتماع شرم الشيخ في 8 فبراير (شباط) 2005: شارون وأبو مازن يتفقان برعاية مصرية ـ أردنية، على إنهاء اعمال العنف.

ـ اجتماع شرم الشيخ في يونيو2007، لدعم أبو مازن بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، أيضا برعاية مصرية ـ أردنية.