مقتل وإصابة أكثر من 50 عراقيا في هجمات بينها انفجار سيارة ملغومة ببغداد

انتهاء عملية «النسر السائر» في كركوك.. واعتقال 200 مشتبه فيه في كربلاء والديوانية

جنود أميركيون يستجوبون شاهد عيان في اعقاب انفجار سيارة ملغومة وسط بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 12 شخصا وإصابة اكثر من اربعين آخرين بجروح في هجمات متفرقة، أمس، بينها انفجار سيارة ملغومة ادى الى مقتل تسعة وإصابة حوالى ثلاثين بجروح، اعلن مصدر امني رفيع المستوى ان عملية «النسر السائر» التي نفذتها قوات عراقية في مدينة كركوك النفطية (شمال بغداد) وحولها، انتهت باعتقال 153 شخصا.

وأعلنت مصادر امنية اعتقال اكثر من 200 شخص في مدينتي كربلاء والديوانية. من ناحية ثانية اطلقت القوات البريطانية سراح قيادي بارز في التيار الصدري في مدينة البصرة أمس. وقال مصدر عسكري، فضل عدم كشف اسمه، ان «تسعة اشخاص قتلوا وأصيب حوالي ثلاثين آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة باب المعظم (شمال بغداد)»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت مصادر أمنية أن السيارة الملغومة ركنت على جانب الطريق في بالقرب من وزارة الصحة. كما أعلن مصدر عسكري «مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف شاحنة تنقل حواجز اسمنتية تستخدم لأغراض امنية». وأوضح ان «انفجار عبوة ناسفة استهدف الشاحنة على الطريق الرئيسي قرب منطقة الرستمية (جنوب شرقي بغداد) بعد منتصف ليل السبت / الاحد (ليلة اول من أمس)، مما ادى الى مقتل اثنين من العمال وإصابة ستة آخرين بجروح». وفي هجوم آخر، اكد مصدر امني مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الوزيرية (شمال بغداد). وأوضح ان «انفجار عبوة ناسفة أسفر عن مقتل شخص واصابة آخر بجروح. ولدى وصول دورية للجيش العراقي لإخلاء الضحايا انفجرت عبوة ثانية مما ادى الى اصابة ستة جنود ومدني بجروح».

وفي الموصل، قالت الشرطة ان قنبلة على الطريق استهدفت دورية أميركية أصابت ستة اشخاص، بحسب وكالة رويترز. كما أعلنت الشرطة احتجاز أربعة مسلحين بعد هجوم أسفر عن اصابة شرطي في الفلوجة في جنوب البلاد على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة بغداد. وأفادت الشرطة بأنه عثر على أربع جثث في أحياء متفرقة في بغداد اول من أمس.

الى ذلك، قال اللواء جمال طاهر بكر قائد شرطة محافظة كركوك في مؤتمر صحافي عقد في مقر الشرطة وسط كركوك، ان «عملية (النسر السائر) التي انطلقت فجر السبت (اول من أمس) انتهت مساء اليوم ذاته باعتقال 153 شخصا». وأضاف ان «16 من هؤلاء الموقوفين مطلوبون للعدالة». وتابع ان «قوات الامن العراقية التي نفذت العملية صادرت خلال مداهماتها كميات من الاسلحة والأعتدة وعثرت على 26 سيارة لا تحمل اوراقا رسمية يرجح انها استخدمت في اعمال عنف، بالاضافة الى خمسين بندقية من طراز (كلاشنيكوف) وكميات من العتاد».

واكد المسؤول الامني انتهاء فرض حظر التجوال عند الساعة 00. 17 بالتوقيت المحلي (00. 14 تغ). وقال شهود عيان ان الحياة في المدينة عادت الى طبيعتها تماما.

من جهة اخرى، اعلن العميد سرحد قادر من شرطة كركوك السبت، ان «عملية امنية واسعة انطلقت فجر الجمعة في مناطق متفرقة من محافظة كركوك، بالتركيز على منطقة الحويجة (50 كلم غرب كركوك) لاستهداف تنظيم القاعدة». وأكد المصدر استمرار تنفيذ هذه العملية.

وعلى صعيد متصل، قال العميد رائد شاكر لوكالة الانباء الالمانية إن القوات العراقية تمكنت «خلال الايام الثلاثة الماضية من اعتقال 97 شخصا لتورطهم في أعمال القتل والاغتيالات في مدينة كربلاء». وأضاف أن من بين «المعتقلين سعد عيدان ضابط أمن دائرة صحة كربلاء وعلي الكعبي المسؤول الفني في الدائرة لتورطهما في أعمال تسهيل عمليات الاغتيالات والقتل باستغلال منصبيهما ومركبات الدائرة». وأوضح أن القوات العراقية ضبطت خلال الاعتقالات 174 بندقية و20 مسدسا و10 قذائف هاون و20 ألف طلقة متنوعة.

وفي مدينة الديوانية حيث تنفذ القوات الامنية عملية «وثبة الاسد» الامنية، قال اللواء الركن عثمان الغانمي قائد عمليات الجيش العراقي في المدينة في تصريح صحافي «ان قوات الجيش والشرطة العراقية وبإسناد من القوات الاميركية فرضت سيطرة واضحة على عدد من أحياء مدينة الديوانية واعتقلت 126 شخصا للاشتباه في تورطهم في أعمال عنف، وتمكنت من مصادرة كميات من الأسلحة والاعتدة».

الى ذلك، أوضحت مصادر من التيار الصدري أن القوات البريطانية أفرجت فجر أمس عن القيادي في التيار الصدري صالح الجيزاني بعد أن كانت قد اعتقلته قبل ستة اشهر من منزله في حي المعقل. وأضافت المصادر أن القوات البريطانية أفرجت، أمس، عن خمسة من أتباع الصدر المعتقلين لديها بينهم القيادي حكيم الرويمي ليبلغ عدد المفرج عنهم من أنصار التيار خلال الاشهر الثلاثة الماضية 76 شخصا.

من ناحية ثانية، أعلن مصدر أمني عن اعتقال ثلاثة من عناصر التيار الصدري في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى (جنوب بغداد)، مؤكدا انهم مطلوبون لارتكابهم اعمال عنف في الديوانية.

وأكد ان المعتقلين وهم شباب تجاوزت اعمارهم العشرين عاما، أوقفوا وهم يتجولون بسيارة مدنية وسط السماوة التي لجأوا اليها بعد ملاحقتهم في الديوانية.