منع حملة ضد أولمرت يخطط لها مستوطنون معارضون لأنابوليس

TT

القدس المحتلة ـ ا.ف.ب: ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس انه تم منع حملة كان مستوطنون معارضون للاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط في انابوليس يعتزمون اطلاقها.وكان يفترض ان توضع ملصقات كتب عليها «اولمرت هرب من الشرطة (التحقيق معه في قضايا فساد) الى انابوليس» على مئات الحافلات أمس بمبادرة من منظمات المستوطنين وحركات يمينية متطرفة تعارض انعقاد الاجتماع الدولي وتقديم اي تنازلات للفلسطينيين.

لكن اكبر منظمة تعاونية للنقل «ايجد» قررت عدم وضع هذه الاعلانات على حافلاتها معتبرة انها «تضر بالتوافق الوطني».

ويلمح موضوع الحملة الى قرار للشرطة بانتظار عودة اولمرت من انابوليس قبل نشر توصياتها حول احتمال اتهامه بالتورط في «قضية» تعود الى 2005.

وحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان هذا التأجيل تقرر اثر ضغوط سياسية على الشرطة «لتجنب ارباك رئيس الوزراء» في حال اوصى المحققون باتهامه.

ويشتبه بان اولمرت، 62 عاما، تدخل عندما كان وزيرا للمال بالوكالة عام 2005 لمصلحة رجل الاعمال الاسترالي فرانك لوي الذي كان مرشحا لشراء جزء من رأسمال مصرف لومي ثاني اكبر مصرف في اسرائيل. لكن مرشحا آخر لا علاقة له بلوي فاز باستدراج العروض.

واستجوب محققو الشرطة رئيس الوزراء مرتين طوال ساعات في هذه القضية. وعشية استجوابه الاول، اصدر مكتب اولمرت بيانا اكد فيه ان رئيس الوزراء «واثق بان خلاصات التحقيق ستثبت ان كل قراراته في اطار هذه القضية كانت ذات طبيعة مهنية صرف».

ويلاحق اولمرت ايضا في قضيتين تتصلان بصفقات عقارية تنطوي على فساد وتعيينات سياسية تنم عن استغلال السلطة. وفي اطار تلك التحقيقات، اجرت الشرطة اخيرا عمليات دهم واسعة النطاق ضبطت خلالها وثائق من نحو عشرين مؤسسة عامة ووزارة.