السودان: زعيم الحركة الشعبية يشكل لجنة تحقيق حول اتهامات لإطاحته

الترابي يرفض مبدأ العمل في أجهزة الأمن باعتبار «حرمة التجسس».. إطلاق سوداني من غوانتانامو

سليمان آدم لاجئ من دارفور في مخيم للاجئين على الحدود التشادية.. فقد حقوله ومواشيه جراء اعتداء قوات الجنجويد على قريته فيرنا في أغسطس 2004 (أ.ف.ب)
TT

اصدر النائب الاول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية سلفا كير قرارا بتشكيل لجنة تحقيق مع قياديين بالحركة اتهما الامين العام للحركة وآخرين بالتخطيط للاطاحة به. كما اتهم جهات لم يسمها بالسعي لشراء مواقف الجنوبيين عن طريق شراء اصواتهم.

وقال سلفا كير في حيثيات قرار اصدره ان التحقيق مع مرشح الحركة الشعبية لوزير الدولة بوزارة العدل تيلار دينق، ومرشحها لوزارة الداخلية اليو اجانق جاء بعد ان اثارا في تصريحات اتهامات ضد الامين العام للحركة باقان اموم وآخرين بانهم يخططون للاطاحة به، بجانب تكرار تصريحات سابقة لاليو اجانق اتهم فيها اوغندا بالضلوع في حادثة تحطم طائرة الراحل الدكتور جون قرنق. وقال انه ظل يتحدث دائما عن اهمية وحدة الحركة الشعبية الداخلية وانه لمس خرقا لتلك التوجيهات.

وقال ان المجلس الوطني الانتقالي للحركة كان قد نأى بنفسه في اجتماعات اغسطس الماضي بجوبا عن تصريحات اليو اجانق تلك واخضعه للمحاسبة عليها. ونص القرار على ان تتكون لجنة التحقيق من 3 اشخاص، فوضهم بالتحقيق في الاتهامات والاستماع الى الاشخاص المعنيين، وحدد مدة 5 ايام لتقديم توصياتهم لرئيس الحركة.

واتهم كير من جهة ثانية جهات لم يسمها بالسعي لتغيير مواقف الجنوبيين وشراء اصواتهم، ودعاهم الى وحدة الصف والتعبير عن مواقفهم بصوت واحد. وقال كير في مخاطبته لجموع المصلين في الكنيسة الكاثولوكية بجوبا امس ان مليارات الجنيهات تدفقت الى الجنوب بغرض التأثير على الجنوبيين لتغيير مواقفهم، داعياً اهل الاقليم لتوحيد صفوفهم والتعبير لقضاياهم بصوت واحد، مجدداً تأكيده بان حكومته لن تقود مواطنيها الى الحرب مرة اخرى. لكنه قال ان حكومة الجنوب تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها ومواطنيها اذا تعرضت لاي هجوم.

من جانبه شن الدكتور حسن عبد الله الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض هجوما عنيفا على حكومة الرئيس عمر البشير، واتهمها بالفساد، وقال ان البترول تسبب في الفساد واصبحت امواله بدلا عن تذهب الى التنمية تذهب الى جيوب الوزراء والمستشارين والولاة والمعتمدين يشترون بها السيارات والبيوت. وفي لقاء جماهيري بمروي رفض الدكتور الترابي مبدأ عمل الاشخاص في الاجهزة الامنية، باعتبار ان الدين الاسلامي لا يجيز العمل في جهاز الامن «لأنه لا يجوز للمسلم ان يتجسس على أخيه المسلم». من ناحية اخرى، أعلنت منظمة العون المدني العالمي في الخرطوم ان السلطات الاميركية اطلقت سراح عادل حسن حمد، بعد ان أمضى أكثر من خمس سنوات معتقلاً بسجن غوانتنامو دون توجيه تهم إليه.