لوحت البحرين أمس باغلاق سبع كنائس للديانة المسيحية في العاصمة المنامة، بعد شكاوى من قبل سكان الحي الذي تقع فيه هذه الكنائس بـ«الازعاج»، لكن السلطات البحرينية ردت قرارها هذا إلى «إجراءات تنظيمية».
ونفت السلطات البحرينية أن يكون قرارها هذا موجها ضد اتباع الديانة المسيحية، مؤكدة أن الكنائس في البحرين تتمتع بحرية تامة في ممارسة الطقوس الدينية. وشددت مصادر بحرينية على أن الأراضي البحرينية عرفت باحتضانها لمختلف الديانات والثقافات والعمل على تعايشها السلمي، «فالشعب البحريني مثقف وواع ومنفتح على مختلف الحضارات الإنسانية ويتميز بتقبله للآخر بدون أي وجود لضغائن أو أحقاد».
ويأتي الرد البحريني الرسمي في أعقاب احتجاجات من قبل منظمات مسيحية مقرها بريطانيا، معتبرة أن قرار السلطات البحرينية هو استهداف للديانة المسيحية. وكانت القضية قد تفجرت في أعقاب شكاوى من قبل سكان أحد الأحياء المزدحمة بالمنامة، عن وجود 10 كنائس في شارع واحد، لا يتجاوز عرضه ثمانية أمتار. وبعد مراجعة الأمر تبين أن هناك سبع كنائس تابعة للجالية الهندية، تمارس طقوسها بدون ترخيص رسمي من قبل الجهات الحكومية.
وقامت وزارة التنمية الاجتماعية بإعطاء هذه الكنائس مهلة أسبوعين لتعديل أوضاعها، قبل تنفيذ قرار الإغلاق النهائي في حال استمرارها بالتواجد ككنيسة بدون تراخيص رسمية.
واعتبرت السلطات البحرينية أن كون مملكة البحرين دولة قانون ومؤسسات، «فإنها تتوقع من جميع المؤسسات الدينية الالتزام بالقوانين الإدارية التي تنظم إنشاء وعمل دور العبادة كضمان لسلامة الإجراءات المتعلقة بهذه الدور، دونما أي تدخل في شؤون العقيدة لأي من أصحاب الديانات المختلفة».